سهوب بغدادي
فيما أطلقت هيئة الهلال الأحمر السعودي الأسبوع الماضي، حملة توعوية تحت عنوان «ومن أحياها» لنشر الوعي المجتمعي عن الإسعافات الأولية وعلى وجه الخصوص التوعية بآلية الإنعاش القلبي الرئوي عن طريق استخدام أجهزة إزالة الرجفان الآلي التي تتوفر في عدد من الأماكن العامة من أبرزها الحرم الشريف والأسواق وغيرها، حيث تصل نسبة إنقاذ حياة الشخص المصاب بالسكتة القلبية إلى 70 % -بإذن الله- في الوقت الذي لفتتني الفعالية المقامة في واجهة الرياض باستقبالها جميع الأعمار كالأطفال والآباء والأمهات وشرح طريقة الإنعاش بحسب الفئة المتلقية، وأتيحت لي الفرصة بأن أسأل المدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية الأستاذ خرصان المخلص الذي ذكر لي أن الهلال الأحمر يستهدف توعية أكبر عدد من أفراد المجتمع من خلال الفعالية المقامة، كما لفت إلى أن عدداً كبيراً من القائمين على الفعالية هم من المتطوعين في شتى المجالات حيث تتاح فرص التطوع في الهيئة من خلال فعالياتها ومراكزها المختلفة، أو عبر الفرص بالشراكة مع الجهات ذات الاختصاص على سبيل المثال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما توجد فرص تطوع بلاتينية كالتطوع في المخيمات الخاصة باللاجئين وغيرها من الدول التي تحتاج المساعدة والرعاية الطبية، فضلاً عن تواجد فرصة جميلة تقترب منا ألا وهي التطوع مع الهيئة خلال موسم الحج 2022 عبر التسجيل على موقع الهيئة وتبيان المجالات المراد التطوع فيها، فليس بالضرورة أن يكون الشخص مختصاً في المجال الطبي، فهناك حاجة للرسامين والمصممين والمهندسين والإعلاميين، وما إلى ذلك من المجالات التي تساهم في إيصال صوت ورسالة الهيئة، بشكل عام، وجدت أن تفاعل الأطفال في الفعالية أمر جيد ومن هذا النطاق، نعي أهمية تعليم الطلاب والكادر التعليمي هذه الأساسيات بالتعاون مع الجهات ذات الصلة لجعل المدارس بيئة أكثر أماناً وللأخذ بيد المجتمع نحو أولى خطوات الوعي في هذا الموطن.