احمد العلولا
قبل انطلاقة بطولة الخليج الثالثة للألعاب الرياضية التي تختتم اليوم بالكويت ،، كان هناك شعور كبير مدعوم بالأمل والتفاؤل بأن يحقق الرياضي السعودي المشارك في 16 مسابقة رياضية أفضل النتائج عطفاً على الإعداد المبكر ومعسكرات التحضير ،، لكن للأسف ،، حدث العكس ، وكانت النتائج مخيبة للآمال والتوقعات،، وبكل تأكيد لم يكن أحد يتوقع هذا الظهور السلبي والعودة بالمركز الأخير ،، ولأن لغة الأرقام لاتكذب ،، بنظرة سريعة على فارق الميداليات الذهبية بين الأول والأخير هو 16ميدالية ،، يعتبر بلاشك رقماً كبيراً ،، يدعو للتساؤل عن مسببات الظهور بتلك النتائج التي لاتعكس واقع الدعم المالي والفني الكبير من قبل وزارة الرياضة التي قدمت الكثير لكل الاتحادات واللجان المشاركة في ألعاب الخليج الثالثة،، وعلى الوزارة تخصيص لجنة عاجلة للوقوف على تلك النتائج بغية كشف مسببات وعوامل الإخفاق ومن ثم إعلان تلك الدراسة للرأي العام الرياضي الذي صدم حقيقة بالمستوى الذي ظهرت به منتخباتنا في كل الألعاب الجماعية والفردية ،، لأن من غير المقبول أن تكون رياضتنا في ذيل القائمة الخليجية ،، وكيف سيكون الحال عند المشاركة في دورات عربية أو قارية وأولمبية ؟؟؟ *لأبناء الخليج ،،، فقط *
منذ البطولة الأولى في كرة القدم لدول الخليج ،،كانت رغبة قادة الرياضة والأكثرية الساحقة من أبناء المنطقة أن تتميز البطولة التنافسية بتواجد أبنائها فقط ،، لكن هذا الهدف لم يتحقق ،، بل انتشرت ظاهرة الاستعانة بلاعبين ولاعبات من خارج الحدود للتمثيل في كافة المسابقات ،، وفي دورة ألعاب الخليج الثالثة أصبح تواجد العنصر الأجنبي لافتاً للأنظار ،، هذا أرام روجين ،، وذاك أسكيربي جير بيكوف ،، وغرام زافا شيلي ،، والقائمة تطول ليس وقفاً على الرجال ،، بل امتدت للعنصر النسائي ،، وكل هذا بهدف الفوز بالميداليات الذهبية خاصة ،،، شخصياً أتمنى أن تقتصر بطولات الخليج على أبناء وبنات المنطقة ،، وللجميع مطلق الحرية في غير تلك البطولات ،، سامحونا .
*بالمبارك ،، للخليج والعدالة والوحدة*
وأخيراً أسدلت الستارة على دوري يلو للدرجة الأولى الذي شهد هذا الموسم تنافساً ساخناً وسباقاً محموماً للفوز بثلاث بطاقات للصعود لدوري المحترفين ،، أبارك لأندية الخليج والعدالة والوحدة ،، والأخير اعتاد مشوار الذهاب والإياب في رحلات مكوكية ( صاعد - نازل ) لكن صعود فريقي الخليج والعدالة ترك لدى الوسط الرياضي انطباعاً إيجابياً بأن أندية الشرقية وبالذات الأحساء تعمل بفكر إداري احترافي ،، لذا حققت هذا الموسم هدف الصعود ،، بينما الأمر المؤسف لي شخصياً والوسط الرياضي أن فريقاً عريقاً بمكانة فريق النهضة لايزال في ( مكانك سر ) وكأن مصيره الهبوط لدوري الدرجة الثانية ،، أين هي ( نهضة الدمام ) التي كانت ملء السمع والبصر ؟؟ نرجو لها ( نهضة ) في القادم القريب ،، سامحونا .