عبده الأسمري
من وسط «الدكان» الصغير تشرّب «العرفان «الكبير للمكان وحمل حقيبته «جائلاً» يوزع اعترافات «الامتنان على «الفصول» التي هيأت له «مواقع» التعلم وأهدت إليه «منافع» العلم..
حوّل «التسويق» إلى «تشويق» يصنع «بشائر» العطاء.. واستخرج من «الدبلوماسية» المعاني «الماسية» التي أضاءت «مستقبل» الوطن فترجم عناوين «العلاقات» إلى «تفاصيل «للإثبات» في مواطن «الأُثر» وحلول «للثبات» أمام محافل «التأثير»..
ما بين دواعي «الصمود» ومساعي «الطموح» ووعي «الكفاح» رسم «زوايا» منفرجة على «التطور» وانطلق من «نقطة» ارتكاز «الاقتدار» ليجني «ثمار» العصامية حاصداً استثمار «المهنية» بعناوين «الاعتبار» ومضامين «الانتصار» في سيرة عصماء تكللت بالنبل ومسيرة بيضاء تجللت بالفضل.
إنه سفير السعودية السابق لدى اليابان الأكاديمي والخبير الدكتور عبدالعزيز تركستاني أحد أبرز الدبلوماسيين ورجال الدولة وصناع النجاح.
بوجه ممتلئ وملامح تشبه والده وتتقاسم مع أخواله وتقاسيم بارزة تعكس «فصول» النشأة و»أصول» التنشئة وشخصية ودودة تحمل في طياتها «الهدوء» ويتجلى في سماتها «الرقي» ومحيا أنيق يعتمر «البذل» الأنيقة بحكم «الترحال» و»الزي» الوطني بواقع الهوية وكاريزما تتقاطر أدباً وتهذيباً وصوت جهوري يحمل «اللهجة» الحجازية في مجالس «الأسرة» ومفردات اعتبارية تتوارد منها لغات «الإنجليزية» و»اليابانية» بحصافة وفصاحة مذهلة في اتجاهات «الأعمال» وأبعاد «القرار» وعبارات يغلب عليها طابع «التخصص» وتعلو فيها معاني «الاختصاص» قضى تركستاني من عمره عقوداً وهو يملأ قاعات «الجامعات» بعوائد «التعليم» ويبهج منصات «الوزارات» بفوائد «الخبرة» ويرجح كفة «السياسة» ببصائر «الحكمة» ويهدي ميزانيات الشركات أرقام «الأرباح» أكاديمياً ودبلوماسياً وقيادياً ومستشاراً رسم «خرائط» المواهب وحقق «أهداف» المهارات بخطوط عريضة وحظوظ متينة قوامها «الجد» ومقامها «المجد»..
في الطائف الباذخة بتخريج «الوجهاء والأدباء» ولد عام 1958 في يوم رمضاني ملأ أرجاء حارته الأولى «الشهداء الجنوبية» بأهازيج الفرح واحتفلت أسرته بالمقدم الميمون في ثنايا مساءات حافلة بالروحانية.. وتفتحت عيناه على أب «مكافح» وأم «حنونة» وتعتقت روحه بعبير «الورد الطائفي» وتشربت نفسه أثير «الود العائلي» فنشأ مدفوعاً بتربية «أصيلة» جعلته يملأ كراسته الملونة بأمنيات وتوقيعات وأحلام بدأت بخربشات بريئة وانتهت بموشحات عريضة في سنوات لاحقة..
ركض تركستاني طفلاً نبيهاً بين أقرانه بين أحياء «المسيال» و»الشرقية» و»نخب» وأًصبح حديث مدرسته في مجال «النباغة» وحدث مجتمعه في مسار» البلاغة».
ظل مرافقاً لوالده في دكانه «الصغير» أمام جامع الهادي يتمعن في حصيلة «الرزق» ومحصلة «الكدح» مراقباً البساطة في وجوه «الكادحين» مرتقباً الوساطة في وجاهة «الناصحين» فاكتملت في وجدانه «وقائع» الاعتماد و»منافع» السداد فاستمر يجني درجات التفوق الدراسي صباحاً ويحصد خبرات العمل التجاري مساءً..
أكمل الثلاث سنوات الأولى في مدرسة الحارث بن كلدة ثم انتقل مع أسرته إلى جدة وأتم دراسته في المدرسة السعودية حينذاك وبقي عوناً لوالده في متجر صغير للقماش والخردوات كانت منصته الأولى للانطلاق بخطوات واثقة وخطى واثبة في نهارات «الالتزام» وظل ينهل من «توصيات» أبيه قيم «الإخلاص» ومن «دعوات» أمه همم «التوفيق» فنشأ بين والدين منحاه أوسمة «البر» بأولوية «الأمانة» وهوية» المكانة».
جال تركستاني مع أقرانه في وسط البلد يقتنص من العابرين في «باب» مكة وسوق البدو وشارع قابل قصص التكافل مولياً قبلة أحلامه شطر «المهارة» موجهاً بوصلة اهتمامه صوب «الجدارة».
أكمل تركستاني تعليمه العام وتخرج من الثانوي عام 1975 ثم التحق بجامعة الملك عبدالعزيز ونال درجة البكالوريوس في العلاقات العامة والإعلان، عام 1979م ثم طار إلى اليابان وحصل منها على ماجستير تسويق وإعلان من كلية التجارة من جامعة واسيدا عام 1984م، ثم أكمل دراسته وحصد الدكتوراه في الإعلام تخصص «تسويق وإعلان» من جامعة سيجو عام 1988.
ولأنه مسكون بالعلا حصل أيضاً على دكتوراه في الإعلام - تخصص الإعلان الدولي من جامعة القاهرة عام -1999.
اجتاز تركستاني «مصاعب» الغربة وتجاوز «صعوبات» الاغتراب» وعاد للوطن وفي قلبه «حقائق» اليقين وفي يديه «وثائق» التمكين حيث أرسى «قواعد» العمل المؤسساتي والمهنية المطلقة والحكمة الذاتية والرؤى الوظيفية في سنوات عمر وظيفي دؤوب اكتمل بدراً وامتثل جهراً من العام 1408 حيث عمل محاضراً بجامعة الإمام محمد بن سعود وأستاذاً بجامعة الملك سعود وعمل في مناصب مدير المعهد الغربي الإسلامي بطوكيو ومدير عام التسويق بشركة عبداللطيف جميل ومستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية ومدير عام تنمية المبيعات في الشركة السعودية للأبحاث والتسويق ورئيس تنفيذي لشركة رؤية التكاملية للتدريب ونائب الرئيس للشركة الأولى للتطوير العقاري بالخبر وعميد كلية إدارة الأعمال بمحافظة المجمعة وتعين في 2008 سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في اليابان حوالي ست سنوات ثم نقلت خدماته لوزارة الخارجية لمدة عام.. ثم أحيل للتقاعد بعد سنوات من النماء والازدهار في العلم والعمل والنماء والانتماء.
عمل مترجماً لأصحاب السمو الأمراء الأمير سلطان والأمير نايف والأمير فيصل بن فهد رحمهم الله والأمير أحمد بن عبدالعزيز.
مثّل المملكة في عدة مؤتمرات ومُنح عدة عضويات في هيئات وقطاعات وجهات بالداخل والخارج وكتب مقالات متنوعة في صحف مختلفة منذ العام 1984 وألَّف عدة كتب ولديه أخرى تحت الإعداد وألقى عشرات المحاضرات في الجامعات والغرف التجارية والشركات بالداخل والخارج..
في استراحة محارب يرأس تركستاني شركته الخاصة بالاستشارات ويعكف على «توثيق» وثيق «حقيق» لسيرته الفريدة الجديرة والقديرة بالاحتذاء والاقتداء لأجيال حاضرة وأخرى قادمة. إضافة إلى مهمات «زاخرة» وهمم» فاخرة بالضياء لأسرته ومجتمعه وتخصصه وقامته وقيمته..
عبدالعزيز تركستاني «الاسم» اللامع في عالم المؤثرين و»الوجه» الساطع وسط قوائم المبدعين في الشؤون الدبلوماسية والمتون التنموية..