عبد العزيز بن علي الدغيثر
«بصراحة» قد لا تشبع رغبة أي رياضي محب كلمة «مبروك» لفريق الفيحاء الاستثنائي.. نعم نؤمن جميعاً أنه لا مستحيل مع العزيمة والإصرار ولا محال مع الفكر والاهتمام، ولكن الإعجاب والانبهار أن يحقق فريق للتو عاد لدوري الكبار أغلى الكؤوس، نعم إنه الأغلى كيف لا وهو يحمل الاسم الفخم والدنا جميعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والفخر كل الفخر أن يستلموا الكأس من يد القائد الاستثنائي «فخر العرب» سيدي ولي العهد الملهم قائد مسيرة الوطن ومخطط مستقبله ورؤيته المباركة.
نعم يحق لكل منتسبي الكيان الفيحاوي الفخر والاعتزاز بهذا المنجز الاستثنائي والكبير الذي حققوه بكل جدارة واستحقاق وبأقصر وأمتع الطرق رغم صعوبتها فقد أقصى أكبر الفرق قبل أن يكتب التاريخ أمام الهلال الكبير الذي لم يستطع تجاوز هذا الفريق الطموح لا دوري ولا كأس، ورغم أنني دائماً ما أذكر وأؤكد ان مثل هذه المناسبات والنهائيات لا خاسر فيها فالتشرف بالسلام واللعب أمام راعي اللقاء تتويج بحد ذاته ولكن يظل الفخر كل الفخر لمن استلم وصافح ولي العهد- حفظه الله- لأول رعاية رسمية لسموه لكأس الغالي الملك أدامه الله.
ارفع رأسك يا ابن الفيحاء وكل أبناء محافظة المجمعة العزيزة فأنتم منفردون بمزايا عدة واليوم اكتملت بتحقيق منجز واستلامه من يدٍ غالية تعتبر استثنائية بكل معانيها والقادم أحلى محليا وقارياً فأنتم أهل لذلك.
نقاط للتأمل
- دائماً وأبداً ينتصر الفكر والعمل المميز والتخطيط المتوافق والإمكانات، وهذه جميعاً أحد أسباب تفوق الفرق المتوسطة على الفرق الكبيرة، واليوم أصبحت تصنف كبيرة ففريق الفيحاء دخل التاريخ من أوسع الأبواب وجميع متعاقديه ومحترفيه لا يشكلون 40% من تكلفة لاعبي الهلال الذي لم يستطع الفوز على الفيحاء في ثلاثة لقاءات هذا الموسم وأبرزها النهائي الكبير.
- في كلاسيكو يوم الاثنين انكشف الفريق الخاسر على واقعة ومستواه الحقيقي وأن استمرار تصدره كان بأخطاء ساعدته وأضرت بمنافسيه ومن أبرزها مباراته مع النصر، وكذلك مع جاره في ديربي ظلم فيه الأهلي بما فيه الكفاية.
- من أسوأ عمل أي منظومة مهما كان عملها أو موقعها «الغموض» والارتباك وعدم الوضوح مما يساعد بعضهم بتصدير الإشاعات والإيحاءات والفرضيات فإصدار القرارات وتطبيق اللوائح والأنظمة تساعد على نجاح المنظومة أيا كانت، وهذا ما يفتقده اتحاد الكرة مع الأسف.
- خاتمة:
15 عاماً بالتمام والكمال منذ تشرفت بالانضمام لهذه المطبوعة الكبيرة والعريقة وطول هذه المدة لم تغب هذه الزاوية المتواضعة ولا «جمعة» عنكم فاليوم أستأذنكم محبيني وقارئي زاويتي وكذلك أستأذن أساتذتي في هذه الصحيفة بأخذ قسط من الراحة والإجازة وسأعود بعدها.
ونلتقي بكم كل يوم جمعة عبر صحيفة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.