كان - واس:
أعلنت هيئة الأفلام عن بدء تطبيق برنامج حوافز الاسترداد المالي بنسبة تصل حتى 40 % من المصاريف المؤهلة للحوافز لدعم الإنتاج السينمائي، والذي سيجعل المملكة واحدة من أهم الدول الجاذبة لتصوير الأفلام العالمية، ويعزِّز من مكانتها كمركز عالمي للإنتاج.
ويوفر البرنامج دعمًا كبيراً لمنتجي السينما المحليين والإقليميين والدوليين لتصوير أعمالهم داخل المملكة، بما يضمن نمو قطاع الإنتاج السينمائي، وزيادة قدرته التنافسية على الساحة الدولية، وتنمية الاقتصاد الإبداعي بالمملكة.
ودعت الهيئة شركات الإنتاج السينمائي السعودية والدولية، والتي تخطط للتصوير جزئياً أو كلّياً في المملكة، إلى التقدم بطلب للحصول على الحوافز النقدية عبر الموقع الإلكتروني www.film.sa، وذلك للاستفادة من حوافز الاسترداد المالي بنسبة تصل حتى 40% من المصاريف المؤهلة للحوافز، ووفق معايير لاستحقاق الدعم تشمل العمل مع الطاقم والمواهب المحلية، وإبراز المعالم الجغرافية والثقافية في المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبد الله آل عياف:»يُسعدنا أن نرحب بشركات الإنتاج المحلية والإقليمية والدولية للتقدم لبرنامج الحوافز والإنتاج داخل المملكة العربية السعودية، مضيفاً بأن «قطاع الأفلام السعودي ينمو بتسارع كبير مع استمرارنا في الاستثمار في رفع مهارات الكفاءات المحلية وتطوير البنية التحتية واللوائح والأنظمة لضمان قدرتنا على دعم جميع الأعمال.
وسيساعد برنامج الحوافز على تمكين الكفاءات المحلية، وجذب الخبرات العالمية، ونمو قطاع الأفلام، وعرض المواقع المتنوعة والخلابة، وإيصال ثقافة المملكة للعالم». وجاء إعلان هيئة الأفلام عن برنامج حوافز الأفلام في ختام مشاركة جناح المملكة في مهرجان كان السينمائي الدولي والذي حظي منذ يومه الأول بإقبال كبير من وسائل الإعلام وصنّاع الأفلام والمتخصصين في القطاع.
ويُمثّل المشاركون فيه نخبة من أهم الجهات الحكومية والخاصة بالمملكة، والتي شملت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ووزارة الاستثمار، وفيلم العلا، وشركة نيوم، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ومجموعة MBC ، إضافة إلى كيانات أخرى في مجالات الإنتاج والتوزيع.
يذكر أن صناعة السينما في المملكة تعد الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وتمتلك مقومات جاذبة لشركات الإنتاج الدولية، كما تعمل منصات البث الرقمي على تعزيز وجودها في المنطقة عبر الاستثمار في تطوير المحتوى والعمل مع المواهب المحلية الصاعدة استجابة للطلب المتزايد على المحتوى المحلي والعربي. وعلى مدى الأشهر الـ18 الماضية، قامت هيئة الأفلام بتسهيل إنتاج 3 أفلام هوليوودية كبرى، هي؛ فيلم «قندهار» للمخرج ريك رومان ووه الذي جرى تصويره في المناظر الطبيعية الاستثنائية لمحافظة العلا ومدينة جدة، والفيلم الملحمي التاريخي «محارب الصحراء» لروبيرت وايت الذي صُوِر في مدينة نيوم الجديدة وتبوك، وفيلم الدراما والجريمة «الكرز» من إخراج الأخوين روسو، والذي جرى تصويره في العُلا والرياض. كما شهدت المملكة في الأشهر الـ12 الماضية، إنتاج وتصوير 8 أفلام روائية طويلة محلية، إلى جانب مجموعة من الأفلام الوثائقية والإنتاجات المحلية. كما أنه لا زال في طور الإنتاج فيلم «نورة» من إخراج توفيق الزايدي، وفيلم «بين الرمال» من إخراج محمد العطاوي، وهما من الأفلام الفائزة في مسابقة «ضوء لدعم للأفلام» التي نظمتها هيئة الأفلام، والتي تعد إحدى مبادرات وزارة الثقافة لدعم الإنتاج السينمائي السعودي واكتشاف المواهب.