هيئة التحرير بالثقافية:
منحت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب ومجلس أمنائها الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي جائزة شخصية العام الثقافية نظير جهوده المتميزة في ميدان النقد الثقافي ودراسات المرأة والشعر والفكر النقدي التي بدأت منذ منتصف الثمانينات، والتي أحدثت نقلة نوعية في الخطاب النقدي العربي، وأسهمت مؤلفاته مثل «الخطيئة والتكفير» «والنقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية» و«تشريح النصّ» و»الموقف من الحداثة» و«الكتابة ضدّ الكتابة» والمرأة واللغة»، وغيرها من الدراسات المتخصصة في بلورة حركة نقدية حول النقد الأدبي والنقد الثقافي، وفتح الآفاق نحو مناقشة التراث الشعري والإبداع العربي المعاصر وإعادة قراءته من منظور نقدي يتسم بالجدة والعمق والاختلاف.
وقد كان الدكتور الغذامي واحداً من رواد الحداثة التي لا تؤمن بالقطيعة المعرفية، بل تصدر عن إيمان بإعادة قراء التراث بمنهجية نقدية تثريه وتلقي أضواء كاشفة على ما فيه من إبداع.
والأستاذ الدكتور: عبدالله الغذامي شخصية علمية نقدية مرموقة، ولد في السعودية في مدينة عنيزة سنة 1946م بمنطقة القصيم.
حمل الغذامي مهمة التنوير النقدي منذ منتصف الثمانينات الميلادية من القرن العشرين مستهلاً إياها بكتابه «الخطيئة والتكفير»، ومنذ ذلك التاريخ وإلى وقتنا الراهن واصل الغذامي طروحاته العلمية والنقدية والفلسفية التي أحدثت نقلة نوعية في الخطاب النقدي العربي، حيث أسهمت في نقل وتوطين مناهج النقد الأدبي الحديث ترجمة وتطبيقاً وفتحت مجالات رحبة في قيادة الطرح النقدي العربي الأكاديمي إلى آفاق رحبة، وبعد هذه المرحلة سلطت دراسات الغذامي النقدية الضوء على دراسات المرأة وكانت دراساته فاتحة لدراسات النسوية في العالم العربي، واتجه الغذامي بعد ذلك إلى تأسيس الخطاب النقدي الثقافي في العالم العربي عبر تدشينه النقد الثقافي في الساحة الأكاديمية العربية والخطاب النقدي العربي على حدٍ سواء، وللغذامي امتدادات علمية ثقافية في مجالات النقد والفلسفة والفكر. حيث ألّف عدداً كبيراً من الكتب والدراسات في تلكم الحقول المعرفية.
أسهم الغذامي في خلق حالة من الوعي في العلوم الإنسانية وأسس للفكر (المستنير) بأسلوب علمي رصين.
وتتسم إنتاجات الغذامي الفكرية بقوة الطرح وشجاعة الفكر ووضوح المنهج وسلامة التطبيق. وبهذا استحقت أطروحاته سمة التجديد في شتى المناحي العلمية التي ألّف فيها. ولا ينحصر حضور الغذامي في المجال الأكاديمي، بل تجاوزه إلى الحضور الفاعل والمؤثّر في المؤتمرات والندوات ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.