الجزيرة - حامد القرني:
* سطوة الهلال *
* قبل أيام قليلة يخسر الهلال نهائي كأس الملك فيدخل الفريق في محل شك أمام الشارع الرياضي السعودي إلا في قلوب محبيه وعاشقيه الذين عرفوه طوال التاريخ، هلال مثخنٌ بالجراح يعود إلى جدة ليواجه متصدر الدوري في ملعبه وأمام 60 ألف مشجع، وسط ظروف نفسية صعبة جدا وغيابات وإيقافات وإجهاد كبير لعناصره، وتحديدا للفرج وهيون جانغ اللذين لم يتمرنا من بعد مباراة الفيحاء والشهراني الذين لم يتمرن في الجزء الأخير قبل المباراة، فأطلقت صيحات استهجان منذ بدء التسخين على اللاعب الصاعد والواعد سعود عبد الحميد الذي قدم واحدة من أجمل ملاحم الموج الأزرق ، المدافع الأول في السعودية علي البليهي يخطئ أمام رامون لوبيز مهاجم الفيحاء، وفي مباراة الاتحاد يقف سدًا منيعًا أمام حمد الله وكوناردور ورومارينهو والبيشي.
ننتقل لخط الوسط وتحديدا للمايسترو عطيف الذي لم يكن جاهزا بنسبة كبيرة ويقوم بمهام بعقليته وفكره اللذين عوضا النقص البدني لديه ، كل هذا الأداء لأصحاب الفانلة الزرقاء كان خلفه الكبير المدرب رامون دياز الذي لعب بأكثر من طريقة من اللعب المباشر والاستحواذ والضغط العكسي فحجَّم متصدر الدوري وأدار المباراة فنيا فتفوق على كوزمين كونترا الذي وقف حائرا ماذا يفعل أمام كل هذا الأزرق العظيم.
لنَعُد ونتحدث عن هدف سالم الدوسري الذي يدرَّس عن الطريقة التي سجل بها التورنيدو فسيولوجيا وتشريحيا وفيزيائيا والمعادلة الكيمائية التي أتم بها سالم هذا الهدف، هدف على طريقة الضربة الساحقة في الكرة الطائرة والتسديد الخاطف في كرة اليد والرمية الثلاثية بكرة السلة ، يأخذها الحديث للتعريج على المعيوف الذي أبقى الهلال في المباراة بتدخلين في الشوط الأول لحمد لله وبرونو، وفي كل مباراة يقدم عبد الله رسالة مفادها بأن المناسبات الكبيرة للكبار.
لعبت المباراة على جزئيات وأهمها حالة علي البليهي الذي تدخل في اللحظة الصفر للقطة أبقت الهلال في الدوري، وقد تكون هذه الحالة هي من تغير مسار موسم كامل ، وكان هناك تجلٍّ آخر في المدرجات، فبعد كل هذه السنوات الطوال التي تغنينا برابطة الاتحاد تأتي القوة الزرقاء وتكتسح الصوت في ملعب الجوهرة، وتُصْمِت كل هذه الأصوات.
ختامًا الدوري لازال في الملعب وكل من الزعيم والعميد سيلعبان المباريات الثلاث المتبقية كأنها مباراة نهائية، ونكرر ونقول الدوري متاح للجميع وكل فريق يدخل كل مباراة وكأنها مباراة كأس.
السطر الأخير:
في مباراة الذهاب تحجج الاتحاديون بعدم مشاركة حمدالله وكوناردو وحجازي واحتسبت ضربة جزاء غير صحيحة للهلال ، فأتت مباراة الإياب وألغيت ضربة جزاء صحيحة للهلال واحتسبت ضربة جزاء غير صحيحة للاتحاد، وشارك الثلاثي فخسر العميد في حضور أنصاره وعلى أرضه بثلاثية.