أتساءل بيني وبين نفسي كيف تعافى الهلال ليعود بهذه الشراسة والرشاقة في أيام معدودة ليخضع الاتحاد متصدر الدوري ويهزمه في عقر داره؟! كيف تحول الزعيم من حمل وديع أمام الفيحاء لوحش كاسر لا يبقي ولا يذر يقترب من صدارة العميد ويهدده وينافسه؟! إنه (التشافي) يا سادة وسرعة النهوض وتصحيح الأخطاء!
وهذا يحسب لإدارة الهلال التي تجيد العمل على (النهوض) بحرفية/احترافية متناهية وهدوء، ووجود مدرب نموذج كفء السيد دياز رغم ما طاله من انتقادات لاذعة بعد نهائي الكأس إلا أنه استطاع تغيير واجهة/ووجهة فريقه من مهزوم في الكأس لمنتصر ومنافس على الدوري بمعنى أن التعويض لدى الهلاليين (بطولة)!
الأخطاء في كرة القدم أمر وارد وطبيعي جداً لكن هذا لا يعني قبولها بأي شكل كان؛ فهناك خطأ يكلف ? نقاط بينما آخر يكلف بطولة وربما حصاد موسم كامل، وبحسب رأيي فإن بعض لاعبي الهلال المحليين (مزاجيين) رتمهم غير مستقر ويتملكهم الغرور، فتارة عطاء خرافي وتارة لا وجود وهذا أصعب ما يمكن قبوله من لاعب محترف! أما الأجانب فبحاجة للتقييم المستمر لنبقي الأسماء المنتجة ونستبعد الأقل والهلال فريق مثخن بالنجوم فمن أخذ فرصته وأخفق وقلت إنتاجيته لماذا يستمر؟!
الهلال قلب الطاولة في وجه الاتحاد معلناً نفسه منافساً من الدرجة الأولى، اشتد الصراع, والبقاء للأقوى والأكمل والأمثل, من يصمل ومن تزلق قدماه هذا ما سوف نراه؟!
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi