وكالات - موسكو:
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو انه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا؛ لتحقيق أهداف هجومها الذي دخل شهره الرابع. وقال الوزير سيرغي شويغو، خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول كانت منضوية في الاتحاد السوفييتي السابق «سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق».
وأكد أن الجهود الروسية لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين «تؤدي بالطبع إلى إبطاء وتيرة الهجوم، لكن هذا الأمر متعمد». ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير، تمكنت كييف بمساعدة من دول الغرب من التصدي لتقدم قوات جارتها في العديد من المناطق، ومنها العاصمة كييف. غير أن روسيا تركّز الآن على تأمين وتوسيع مكاسبها في دونباس والساحل الشرقي الأوكراني.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مسؤول حكومي بمنطقة خيرسون الأوكرانية قوله اليوم الثلاثاء إن الإدارة التي عينتها روسيا للمنطقة ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية على أراضيها. والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدأت يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، حيث استولت بشكل خاص على منطقة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو منذ صراع سابق في عام 2014. وتتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهرها الثالث، فيما يواصل الجيش الروسي تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتصعيد الضغط على قوات حكومة كييف في دونباس بهدف تحرير المنطقة كاملة، في مقابل دعم غربي لكييف بالمال والعتاد العسكري، إضافة إلى فرض العقوبات الاقتصادية الخانقة على موسكو.