عبدالله اللهيب
تتطور ممارسة العلاقات العامة بتطور وسائل الإعلام والاتصال وتنوّع المنصات الرقمية في التطبيقات الإلكترونية فأصبح لمسؤولي العلاقات العامة إمكانيات هائلة في إيصال المحتوى إلى الجمهور المستهدف بطريقة فعَّالة عبر الإعلام الرقمي.
في السابق كانت العلاقات العامة تركِّز على الصحافة الورقية أو وكالات الأنباء وفي ظل التحوّل الرقمي ساهم الإعلام الرقمي في تغيير أشكال المحتوى، فالبيان الصحفي التقليدي يمكن إعادة نشره وتحويله إلى محتوى «إنفوغرافيك» وأصبح التعاون مع الصحف والمواقع الإلكترونية والحسابات الإخبارية أو المؤثّرون في المنصات الرقمية وسيلة تواصل حديثة واتجاهاً جديداً في ممارسة العلاقات العامة وذلك لقدرتهم على تسويق المحتوى في الحملات الإعلامية الرقمية.
ولا شك أن التقنية أداة مهمة لممارسي العلاقات العامة، فهناك العديد من الأدوات الرقمية التي تساعدهم على معرفة المنافسين وقياس مشاعر الجمهور والقدرة على مواجهة الأزمات والاستجابة الفورية في المواقع الإلكترونية، كما أوجدت التقنية مقاييس جديدة للحملات الإعلامية في الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور المستهدف، وقياس التفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأتاح الإعلام الرقمي لممارسي العلاقات العامة فرصًا أوسع للوصول إلى عملائها بشكل أسرع وبطريقة أدق مما كان له أثر كبير في تطوير الأداء وتحقيق أهداف العلاقات العامة في بناء السمعة وكسب الثقة وتعزيز العلاقة التفاعلية بين الجمهور والمؤسسات.
و بالتالي لا بد من ممارسي العلاقات العامة في المؤسسات أن تواكب عصر الإعلام الرقمي وذلك لتطوير العمل الإعلامي الرقمي باستخدام الأدوات الرقمية المتاحة لما فيها من إثراء للمحتوى بكل جوانبه الإيجابية.