فهد المطيويع
خسر الهلال كأس الملك هذا الموسم كما يقال بيدي لا بيد عمرو والسبب أن نجومه لم يكونوا في الموعد ولم يعطوا المباراة ما تستحق من جهد وتركيز، بالإضافة إلى أن العنصر الأجنبي لم يصنع الفارق ولم يكن له تأثير في تغير مسار المباراة والتعاطي مع تقلباتها بإيجابية، تقريبًا انتهى الموسم بالنسبة للهلال بإنجاز آسيوي وكأس سوبر وتأهل من دوري المجموعات الآسيوية، وقد كان بالإمكان أفضل مما كان ولكن قدر الله وما شاء فعل مع أن أكثر الجماهير الرياضية توقعت فوز الهلال بالكأس قياس بالخبرة والفارق الفني ومع هذا يعد هذا الموسم موسمًا جيدًا بالنسبة لجماهير الهلال الذي انتهى موسمه بانتهاء مباراة الكأس وأنا على ثقة بأن الإدارة حاليًا درست وضع الفريق وتعرف مشاكله واحتياجاته للموسم القادم خصوصًا أنها فشلت فشلاً ذريعًا في موضوع اللاعبين الأجانب مع أنه لا عذر لهم في ظل وجود الإمكانات المالية، فالهلال يستحق لاعبين أفضل من أكثر الموجودين مع الفريق حاليًا، من جانب آخر أقول وبكل بصراحة إنني مبهور من فرحة بعض جماهير وإعلاميي نادي ( بالي بالك) بهزيمة الهلال أمام الفيحاء على الرغم من أني أعرف حجم كمية الحقد المدفون عبر السنين، ومع ذلك كانت الفرحة أكبر مما تصورت وغير مبررة خصوصًا مع وضع فريقهم وما يعيشه من خيبات متواترة فيكفي أن تخسر الملايين الكثيرة وتخرج من الموسم صفر مكعب وبجدارة، عمومًا هناك من يحاول أن يعمم هذه الفرحة لكل الأندية وجماهيرها، وهذا ادعاء كاذب لأن ذهاب القلة من بعض مناصري الأندية في هذا الاتجاه لا يعني التعميم (التعميم ) فقط لذلك النادي وإعلامه فاقد الهوية بعد أن أصبح صديق الأندية المحلية والخارجية في أي مباراة تلعب ضد الهلال، شخصيًا لا أتفق مع مقولة إن فاز الهلال أسعد نصف الشعب وإن انهزم أسعد نصفه الآخر لأننا لو جمعنا محبي ذلك الفريق بقضهم وقضيضهم لن يصلوا لنسبة 1./. من حجم الجمهور الرياضي فهم الأكبر بالضجيج والأقل في العدد، لهذا فأنا اعتبر الفرح محسورًا في فئة معروفة تكره الهلال أكثر من أن تحب ناديها وأنا أتفهم أسباب ذلك الفرح خصوصًا إذا كانت أحلامهم تتكسر عند أبواب الهلال الذي حرمهم من كأس الملك والكأس الآسيوية باختصار الهلال مصدر بؤس وتعاسة لهم في الكثير من المناسبات، عمومًا الهلال دائمًا ما يسير في اتجاه البطولات والإنجازات من خلال الأهداف الواضحة والمرسومة بعيدًا عن الأجندات أو الضجيجوالصخب المقنن في جميع فصول السنة، فالهلال يسير بصمته المعهود ويحقق الإنجاز تلو الآخر ومع ذلك لن تسمع أحدًا يتحدث عن مشروعات (خنفشارية) ولا هياط تكويش، الهلال وجماهيره أناس واثقون في عمل إدارتهم راقون في تعاملهم مع ناديهم ولاعبوه ينتقدون بحدة مادام أن الموضوع يخص مصلحة فريقهم لا يعنيهم أحد ولا يفرحون لفوز أحد إلا إذا كان ذلك يخدم مصلحة فريقهم عدا ذلك لا يعنيهم من فاز ومن خسر لأنهم أهل البطولات وأسيادها وموعودون دائمًا بالذهب بعيدًا عن تسالي مهرجي الإعلام (وطراطيعهم) في برامجهم الليلية، طبعًا هزيمة الكأس أحزنت جماهير الزعيم بعد أن توقعت من لاعبيها الكثير في تلك المباراة ولكن هكذا هي الكورة فوز وخسارة وتوقع منها غير المتوقع ، ماخفف وقع تلك الهزيمة وحزنها على جماهير الهلال هو تشريف ولي العهد لتلك المباراة في حضور باهٍ وفخم أسعد كل المملكة، مبروك نادي الفيحاء وحظًا أوفر للهلال في القادم من البطولات، معوضين خير يا زعماء ومبروك لجماهير بالي بالك (بطولة ) هزيمة الهلال!