استعاد الهلال شيئا من روحه وتوازنه وعنفوانه، وهزم الاتحاد المتصدر بثلاثية جدد بها آماله في المحافظة على لقبه، في المباراة الممتعة والمثيرة التي جمعت العملاقين في «الجوهرة» وكانت الكلمة فيها للزعيم الذي أخفى مضيفه.. وارتفع رصيد الهلال إلى 58 نقطة وبقي الاتحاد على رصيده السابق 61 نقطة.
وفي المجمعة فشل الفيحاء الكأس في استغلال نشوته وعنفوانه ليخرج مع ضيفه ضمك بتعادل سلبي.
الهلالX الاتحاد
«الجزيرة» - طارق العبودي:
تسلطن الهلال وأبدع وأمتع وأعاد البسمة لجماهيره سريعا عندما تغلب على ظروف النقص العناصري الكبير والإرهاق وحرمانه من ركلة جزاء صريحة وصحيحة أقر بها أغلب المحللين التحكميين، وأسقط الاتحاد «المتصدر» والمكتمل بثلاثية كانت قابلة للزيادة، جدد بها آماله في المنافسة على اللقب، وقلص الفارق بينه والاتحاد إلى 3 نقاط فقط قبل 3 جولات فقط من نهاية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
في هذه المباراة لعب الهلال بغياب كاريلو وكويلار وكنو وهم من «العناصر الرئيسة»، والمفرج والشهري «من العناصر البديلة»، في حين لعب الاتحاد مكتملا بعودة «الحاجز» حجازي وجاهزية من كانوا يخضعون لتجهيز بدني ولياقي خاص.
هذا الفوز المستحق أبقى الهلال وصيفا بـ58 نقطة، والاتحاد متصدرا بـ61 نقطة لكنه جدد آمال وحظوظ حامل اللقب، وأدخل القلق في قلوب الاتحاديين.
المباراة
شوط أول سريع ومثير وحماسي قدمه الفريقان، بدأه الهلال بفرض أسلوب لعبه المعتاد الذي يعتمد على الاستحواذ، وتحصل على ركلة جزاء سريعة احتسبها محمد الهويش إثر إعاقة واضحة وصريحة تعرض لها البرازيلي ميشيل من عبد الرحمن العبود، لكن الهويش تراجع عن قراره بعد سماعه رأي حكام الـ var وألغى الجزائية رغم وضوحها معتبرا أن الإعاقة حدثت خارج المنطقة «12».
وبعد مرور ربع ساعة دخل الاتحاد أجواء المباراة وبدأ في تنظيم لعبه وبدأ يهاجم معتمدا بشكل كبير على المرتدات التي شكلت خطورة بالغة، ومن إحداها كاد حمد الله يفتتح التسجيل لكن المعيوف أنقذ شباكه من هدف محقق «26».
جزائية تضع الاتحاد في المقدمة
وتحصل الاتحاد على «ركلة جزاء» إثر ارتطام كرة حمد الله بيد جانغ هيون الثابتة، ثبتها var واعتمدها الهويش، سجل منها المتخصص رومارينهو هدف التقدم للاتحاد «28».
واشتعل اللعب من الطرفين وواصل الاتحاد هجماته مستغلا ضعف الأداء الدفاعي لوسط الهلال، في الوقت الذي حاول الهلال كثيرا وشن هجمات منوعة افتقد للنهاية السليمة.
ميشيل يعدل النتيجة
ومن إحدى الهجمات الزرقاء حول الفرج كرة باتجاه منطقة الاتحاد خرج لها غروهي لكنه اصطدم بحجازي وزياد لتصل الكرة لميشيل المتأهب الذي سدد بقوة معدلا النتيجة «42»، خرج بعده غروهي مصابا وشارك بدلا عنه راكان النجار وانتهت الحصة الاولى بالتعادل.
في الحصة الثانية وضحت أفضلية الهلال الذي كان يلعب من أجل الفوز فقط ونوع من هجماته، قابله الاتحاد بهجمات مرتدة خطرة، وعاد المعيوف للتألق وأنقذ الشباك الزرقاء من هدف محقق من هنريكي «53»، كما أنقذ البليهي شباك فريقه من هدف من كرة انفرد بها حمد الله وأرسلها تجاه المرمى، لكن البليهي تعملق أمامها «58».
ومع مرور الدقائق اعتمد الاتحاد على الكرات الطويلة في محاولة لكسر الدفاع الأزرق، لكن محاولاته لم تفلح.
سالم يواصل التخصص ويقِدم الهلال
وسجل سالم الدوسري هدف الهلال الثاني مواصلا تخصصه في شباك الاتحاد من تسديدة بعيدة اخترقت الدفاعات والحارس «65»، حاول الهويش وvar البحث عن أي شيء يمكن أن يلغوا به الهدف!.
بعد الهدف فرض الهلال سيطرته تماما وواصل تفننه وإبداعه وأخفى الاتحاد.
ميشيل يحلق بالهلال بثالث الأهداف
عاد ميشيل لهز الشباك ثانية وسجل هدف الهلال الثالث الذي أنهى به كل شيء وأكد من جديد تفوق الزعيم وقوته وأفضليته بأي تشيل يلعب به.
من المباراة
.أدارها طاقم «محلي» بقيادة الهويش وساعده خلف الشمري وياسر السلطان، وعلى var عبد الله الشهري ومحمد الشهري.
.حكما var حرما الهلال من جزائية صحيحة وصريحة كان الهويش قد احتسبها لميشيل في الشوط الأول، كما احتسبا جزائية للاتحاد مشكوك فيها!.
.جماهير الهلال كان لها دور مؤثر في قيادة فريقها للفوز وأسكتت جماهير الاتحاد رغم ان المباراة في جدة.
.ميشيل تألق كثيرا وسجل هدفين وتسبب في جزائية وأقلق دفاعات الاتحاد.
.البليهي والمعيوف أنقذا شباك الهلال من هجمات خطرة.
. سعود عبد الحميد كان أحد نجوم المباراة ولم يتأثر بصيحات الاستهجان من جماهير ناديه السابق.
بطل الكأس يتعادل مع ضمك
«المجمعة» - الجزيرة:
وفي ملعب مدينة المجمعة الرياضية تعادلَ فريقا الفيحاء والفيصلي سلباً بعد أن قدما مباراة متوسطة المستوى وشحيحة الهجمات الخطرة، كان ضمك في شوطها الأول هو الأفضل ، فيما تحسن اداء اصحاب الأرض في الشوط الثاني ةكانوا هم الأفضل .. وبهذا التعادل بات الفيحاء في المركز السابع بـ34 نقطة، فيما ارتفع رصيد ضمك إلى 43 نقطة في المركز الخامس.