المجمعة - فهد الفهد:
في ليلة من ليالي الفرح والسرور والحبور توّج ملهم وعرَّاب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- مساء يوم الخميس الماضي الثامن عشر من شهر شوال الحالي فريق نادي الفيحاء بالمجمعة بطلاً جديداً لكأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي الحالي.. وبعد مباراة ماراثونية امتدت إلى الركلات الترجيحية صعد برتقالي المجمعة (الفيحاء) لمنصة التتويج وتوشح بالذهب الأغلى في تاريخه بطلاً جديداً لكأس أغلى الناس.. وفي الحقيقة أن هذه البطولة الغالية لم تأت بمحض الصدفة بل جاءت نتاج جهود دؤوبه ومستمرة بذلت من إدارة النادي بقيادة ربانها الماهر ومهندس البطولة الأستاذ عبد الله بن أحمد أبانمي ونائبه الدكتور ماهر بن عثمان أباحسين وزملائهما أعضاء مجلس الإدارة واللاعبين والجهازين الفني والإداري للفريق ووقوف ومساندة أعضاء الشرف وجماهير النادي وتمخضت هذه الجهود مجتمعة عن تحقيق هذه البطولة الأغلى والأهم.. نعم الأغلى والأهم.. كيف لا تكون كذلك.. وهي تحمل اسم قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-.. وسيسجل التاريخ بأحرف من ذهب اسم الفيحاء في سجل الأبطال لهذه البطولة التي نفخر جميعاً بها.. ولا شك أن الإنجاز التاريخي المهم الذي حققه أبناء الفيحاء تحقق في أول موسم رياضي يشارك فيه الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد صعوده في الموسم الرياضي الماضي من دوري أندية الدرجة الأولى.. وأعتقد، بل أكاد أجزم أن الفيحاء حظي بقصب السبق من حيث أنه أول فريق يحقق بطولة الكأس في الموسم الأول من صعوده.. وهذا إنجاز آخر للفيحاء.. كما أن هذه البطولة الغالية جاءت بعد فوزه على الهلال بطل آسيا في نسختها الأخيرة وبطل الدوري في الموسم الماضي - وقبله في الدور قبل النهائي من بطولة الكأس - كان الفيحاء قد أخرج الاتحاد المرشح القوي للفوز ببطولة الدوري لهذا الموسم من البطولة.. وهذا يؤكد أن الفيحاء لم يحقق البطولة عن طريق الصدفة أو المفاجأة التي لا تتكرر في وقت قصير جداً.. لهذا فإن برتقالي محافظة المجمعة وفخرها حقق البطولة بكل جدارة واستحقاق.. ناهيك أن الفيحاء أول فريق يتوج من سمو ولي العهد -حفظه الله- وهذا مصدر فخر واعتزاز وتشريف ليس للفيحاويين فحسب، بل لجميع الرياضيين في وطننا الحبيب.. وهذا إنجاز آخر يجل في سجلات هذه البطولة باسم نادي الفيحاء.. ولهذا أستطيع أن أطلق على هذه النسخة من البطولة - البطولة الاستثنائية -.. كيف لا.. وهو أول نهائي يحضره عرَّاب الرؤية ومهندس برامجها وخططها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظة الله- ويتوّج البطل.. وبهذه المناسبة أحب أن أذكر الفيحاويين بما سبق أن كتبته في هذه الجريدة في العام قبل الماضي عندما هبط الفريق للدرجة الأولى تحت عنوان (هبوط الفيحاء استراحة محارب للعودة لمكانه الطبيعي من جديد) وقلت في ذلك المقال إنني متفائل لمستقبل الفريق.. وتوقّعت أن بقاء الفريق في دوري الأولى سيكون استراحة محارب له وسيعود إلى مكانه الطبيعي متى ما تكاتف الجميع والتفوا حول ناديهم.. وبعد أن تحقق التكاتف والتعاون بين الجميع تحققت عودة الفريق ويا لها من عودة.. حيث عاد عودة قوية وحقق هذه البطولة الغالية التي أهلت الفريق للبطولة الآسيوية القادمة وكذا بطولة السوبر في الموسم الرياضي القادم.. وهذا إنجاز آخر يُضاف لإنجازات برتقالي وفخر محافظة المجمعة.. وعلى العموم فإنني أحمد الله سبحانه وتعالى الذي توّج هذه الجهود بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي كان حلماً لأبناء محافظة المجمعة وأصبح حقيقة.. وبهذه المناسبة يسرّني أن أرفع أسمى التهاني والتبريكات لسمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة الذي يولي أندية المحافظة كل عناية واهتمام ولا أدل على ذلك من ذهاب سموه إلى جدة وحضور تدريبه الأخير قبل المباراة والتحدث للاعبين وشحذ هممهم وتشجيعهم المعنوي ناهيك عن حضور سموه المباراة في ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة (الجوهرة المشعة) وكان لهذه البادرة الأثر الطيب في نفوس جميع الفيحاويين.. والتهنئة لأهالي مدينة المجمعة خاصة والمحافظة عامة ولرئيس وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية للفريق ولمحبي النادي وجماهيره الوفية وكافة منسوبيه.. والله من وراء القصد.