د.نايف الحمد
بحضور صاحب الرؤية وملهم الشباب ولي العهد الأمين - حفظه الله - سار أبناء نادي الفيحاء على درب منافسهم الفيصلي وحققوا الكأس الغالية - كأس الملك - وأبقوها في المجمعة للسنة الثانية على التوالي.. كانت البداية الموسم الماضي مع عنابي سدير، ليعود الفيحاء هذا الموسم لتحقيقها من الباب الكبير وعبر نادي الهلال أكبر أندية الوطن وزعيم القارة الآسيوية.
إنجاز تاريخي للبرتقالي الجميل تحقق عن جدارة واستحقاق في ليلة خالدة لن ينساها أبناء المجمعة، حيث استطاعوا التغلب على كل الظروف وانتصروا على التوقعات والترشيحات وأكدوا أن نتائجهم السابقة هذا الموسم سواءً كانت أمام الهلال خاصة أو في الموسم بشكل عام لم تأت من فراغ.
أرقام جديدة وأولويات كسرها هذا البطل والذي يحق لأبناء المجمعة أن يفخروا به.. فلك أن تتخيل أنه أول فريق في تاريخ الرياضة السعودية ينجح في تحقيق بطولة كبرى بعد صعوده مباشرة من الدرجة الأولى، ويعد رابع فريق في تاريخ المسابقة ينجح في خطف اللقب من الظهور الأول في النهائي، وقد فعلها قبله الهلال والأهلي والشباب.. كما حقق أولوية استثنائية بتسلّم أول كأس من يد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله.
في هذا المقام لا بد لنا أن نقدِّم التحيَّة والتقدير لرجالات المجمعة وناديي الفيصلي والفيحاء الذين حققوا مجداً كبيراً باحتفاظهم بأغلى البطولات لسنتين على التوالي، وقد قدَّموا درساً في كيفية تحويل التنافس إلى نتائج إيجابية تسهم في تطوير الذات وتحقيق الإنجازات.
نقطة آخر السطر
خسر الزعيم الهلالي نهائي كأس الملك بطريقة غير متوقعة، وساهمت تفاصيل صغيرة في فقدان بطولة مهمة كان الهلال أقرب لتحقيقها في كل تفاصيل المباراة، وأعتقد أن الترشيحات التي كانت جميعها تصب في صالح الفريق ساهمت في تلقي الخسارة مع بعض الأخطاء التي حدثت في إدارة المباراة من السيد دياز وعدم تقديم اللاعبين لمستواهم المعروف.
بشكل عام أرى أن موسم الهلال مقبول قياساً بما حدث فيه من تقلّبات، فتحقيق دوري الأبطال مع كأس السوبر ورابع العالم ليس بالأمر السهل رغم وجود العديد من الانتقادات وعدم الرضا عن الفريق في أغلب فترات الموسم.
أتمنى أن ينجح المدير الفني في التركيز على البطولة المتبقية من هذا الموسم وهي بطولة الدوري ومحاولة اللحاق بالاتحاد المتصدر والذي سيجمعه بالزعيم هذه الليلة 23 مايو لقاء عاصف سيحدّد فرص الهلال في المحافظة على اللقب، وإن حدث هذا فسيكون موسماً تاريخياً.. وإن لم يحدث فلن نبكي على اللبن المسكوب، بل سنفرح بما أنجزناه وننتظر موسماً قادماً يعود فيه كبير آسيا بشكل أقوى وأمتع - بإذن الله.