عبده الأسمري
حول «التعب» إلى «مبتدأ» مستديم في «جملة» اسمية تحمل «خبر» النجاح.. قاطفاً «ثمار» الدعوات من منصات «الخير» حاصداً «استثمار» الذات أمام محافل «التقدير».
امتطى «صهوة» اليقين وصال في ميادين «الانتماء» وكتب عناوين «العطاء» بنفس «سخية» و»روح» تقية مولياً «قبلة» همته شطر «الطموح» متسلحاً بأمانة حتمية وكفاءة مذهلة وإخلاص دائم ماضياً في دروب «التنمية» كرجل دولة فريد وسائراً في محطات «الإحسان» كبطل مرحلة سديد.
وقف على خطوط «السبق» موزعاً «غنائم» المسيرة بين الجمعيات والهيئات ومهدياً «مغانم» السيرة للضعفاء والحائرين.. هارباً من «ضياء» الفلاشات التي طالما ظل يراقبها من بعيد مكتفياً ببشائر استعمرت قلوب «البشر» كان يقف وراءها جندياً «مجهولاً» وقائداً معلوماً أبقى وسط «الأفئدة» قصصاً لم ترو وحكايات لن تنتهي ومواقف لن تنسى..
إنه المستشار والخبير الشهير القدير الأستاذ أحمد الحمدان أحد أبرز رجال الدولة في القطاع المالي والمؤثرين في القطاع الخيري والمجتمعي..
بوجه عريض الوجنتين باهي الملامح زاهي المطامح وعينين واسعتين تنضخان بالبصيرة وتقاسيم «قصيمية» تعكس الأصول تشبه والده وتقتسم مع أخواله وهندام وطني يعتمر «الأناقة» ويلتحف «البياض» وشخصية ودودة هادئة الطباع واسعة الاطلاع فاضلة الطبع وكاريزما خليطة بين «الجد» و»الود» وصوت جهوري خليط بين «اللهجة» الحجازية بواقع «النشأة» و»اللغة» المجازية» بوقع «التنشئة» ومفردات مالية بحكم «التخصص» وانفراديات مهنية باحتكام «الاختصاص» ولغة بيضاء سهلة الفهم ميسرة الاستيعاب مع فصاحة ذاتية وحصافة عملية قضى الحمدان من عمره عقوداً وهو يحصد الإنجاز في مهمات «التمثيل المالي» وينال الاعتزاز في همم «التأهيل الشخصي» ويجني «الفضل» ويؤصل «النبل» في الأعمال الحكومية والأفعال الخيرية والأمنيات الشخصية قيادياً ومسؤولاً وموجهاً ووجيهاً تناقلت أرجاء الوطن سيرته وتفاعلت أجيال البلاد مع مسيرته في معاني «القيم» وتفاني «الذات»..
في عنيرة السخية بتخريج المبدعين والنابهين ولد عام 1362 بين أب وجيه وأم حنونه تطلقا باكراً وهو ابن الأشهر الأولى وانتقل إلى مكة حيث أقام مع جدته في منزل من «الزنك» كان يتحول إلى «ضوضاء» صوتية مع مرور كل ريح أو وقوع أي مطر وتفتحت عيناه على «اتجاهات» مختلفة من الاستقرار قضاها متنقلاً بين أخوته وأمه وجدته ووالده.. لذا تلبسه «اليتم» المبكر رغماً عن حياة «الوالدين» مما جعله «ثاوياً» في أحضان جدته التي غمرت قلبه بدعوات «الفجر» وملأت عقله بموجبات» الأجر» وظل يجني مصروفه «الدراسي» ليعيد «الفضل» لتلك الجدة العظيمة التي علمته «ماهية» الاعتماد وهوية «السداد» سراً وعلانية فكان يدخر من دخله العائلي حتى اشترى «الفانوس» ثم «الدافور» ثم «الأتريك» التي اجتمع عليها أهالي حيه مباركين ومندهشين حينها من تلك النقلات النوعية التي أنجزها «الطفل» الطموح الذي نافس بمقتنياته تلك «منازل» الموسرين
عاش في مكة المكرمة أيام طفولته الصعبة متجها بين قطبين من الأنين والحنين في آن واحد وركض طفلاً مع أقرانه بين شعب عامر والحجون ومحبس الجن شغوفاً ببر أسرته عطوفاً بأبناء حارته
أنهى تعليمه العام بتميز ثم التحق بالجامعة وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص المحاسبة وإدارة الأعمال من جامعة الملك سعود عام 1383 - 1384 وتعين في بداياته في وزارة المواصلات وعمل في وزارة المالية ممثلاً مالياً لعدد من الإدارات الحكومية في الرياض وتدرج وترقى في عدة مناصب حتى حصل على منصب مدير عام ووكيل وزارة مساعد وممثل للوزارة في منطقة مكة المكرمة..
عمل الحمدان محكماً مالياً وإدارياً ومستشاراً وترأس مجموعته الخاصة للتنمية والاستشارات وتقلد منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة مكة للإنشاء والتعمير وعضو مؤسس في جمعية الملك عبدالعزيز للإسكان التنموي والخدمات الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم «تراحم» في محافظة جدة ورئيس مجلس إدارة جمعيات «انجاب» الصحية و»أبصار» الخيرية ورئيس لجنة صندوق الدارين بأمانة جدة ورئيس الهيئة الاستشارية بالمجلس الفرعي بمكة التابع لمجالس الجمعيات الأهلية وعضو مجلس إدارة أكاديمية الشعر العربي وعضو مشارك في مؤسسة الفكر العربي وعمل رئيساً لمركز المسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة ومثل وزارة المالية في منظمة المؤتمر الإسلامي نحو 15 عاما وعمل مستشاراً مالياً وإدارياً وتجارياً لعدد من الشركات والمؤسسات والهيئات والمجموعات الكبرى وعضو بعشرات الجمعيات الخيرية ومجالس الأمناء والهيئات في جدة ومكة وعنيرة..
تم تكريم الحمدان في عدة مناسبات نظير أعماله المستمرة والمميزة في «متون» الوطنية وفي ِشؤون «العصامية» ولأنه «أًصيل» الخطوات ونبيل «الخطى» وذو أنفاس طويلة فضل الحمدان أن يواصل الركض في ميادين التنمية وأن يكمل مسيرة «الضياء» لينير دروب «المحتاجين» ويضئ مسارب «المساكين» فرجح «كفة» أفعاله نحو الخيرات موزعاً المسرات في «مهاجع» المطالب وزارعاً «الأمنيات» في «مرابع» الأهداف..
أحمد الحمدان.. قامة وطنية وقيمة خيرية ومقام إنساني.. امتلأت صفحات «حياته» بإضاءات «الفرق» وتجلت بصمات «مهماته» بإمضاءات «الفارق».