«الجزيرة» - الاقتصاد:
كشفت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، النقاب عن إطار ومنهجية التصنيف الشامل للاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، الذي يهدف لإثراء الاستثمارات في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بالمعلومات، وتسريع وتيرتها في الاقتصادات الناشئة.
جاء ذلك خلال قمة الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) في الأسواق الناشئة، التي نظمتها المبادرة في فندق روزوود بلندن، بمشاركة معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر الرميان، وعدد من الخبراء في الشأن، ورؤساء مؤسسات وشخصيات رسمية من 40 دولة حول العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس في تصريحٍ له: إن عملنا في مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار يتمحور في زيادة الوعي حول نقاط الضعف في المعايير الحالية للاستثمار بالبيئة والمجتمع والحوكمة، ومدى تأثيرها على آفاق الاستدامة العالمية، والدعوة إلى تطبيق شامل ومنصف للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، عن طريق تحفيز الإجراءات الفعلية من جانب كبرى الجهات الفاعلة الرئيسية بجميع أنحاء العالم.
وأوضح أنه تم تطوير «إطار ومنهجية التصنيف الشامل للاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات» بالشراكة مع شركة «إرنست آند يونغ»، بهدف منح تصنيفات غير متحيزة للشركات في الأسواق الناشئة، مع التركيز على التحديات القطاعية بدلاً من مخاطر الدولة، وذلك لضمان تحقيق مبدأ التنافس العادل بين الشركات في الأسواق الناشئة والمتقدمة على حدٍ سواء.
وتم خلال القمة الإعلان عن استثمار بقيمة 500 ألف يورو بشركة «تيمبيتر» Timbeter، إحدى كبريات الشركات الرائدة بمجال التكنولوجيا الخضراء، والمتخصصة في قياس الأخشاب، كما تم إصدار مستند تعريفي تمهيدي حول الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، يتضمن دعوة للمستثمرين والحكومات والشركات في الأسواق الناشئة إلى تكثيف جهودهم والارتقاء بالأداء.
ودعت المبادرة المستثمرين للتعهد علنًا بزيادة حصة رأس المال المخصص للأسواق الناشئة من أقل من 10 % إلى 30 % كحد أدنى من رأس المال المخصص والمستثمر، وذلك بحلول عام 2030، كما حثت الحكومات على تشجيع الشركات التي تتخذ من الأسواق الناشئة مقرًا لها على أن تصبح أكثر نشاطًا في الإفصاح عن المعلومات ذات الصلة عبر قنوات رفع التقارير العادية الخاصة بها.