صيغة الشمري
ليس دفاعاً عن البنوك أو النظام المصرفي لكن لأني عملت في القطاع المصرفي وأعرف جيدا متانته وموثوقيته التقنية وملاءته المالية، سأتحدث عن هذا الموضوع فيما يلي، الاحتيال مشكلته قلة الوعي وتساهل بعضهم بإعطاء المعلومة وعدم الحذر، رأيت بعيني بعضهم يعطي بطاقته البنكية من شباك «الدرايف ثرو» لدفع الحساب، وبعضهم يفتح روابط مرسلة، المحتال لايمكنه أبدا أن يدخل حسابك بدون أن تعطيه الضوء الأخضر، كلنا نتعامل مع التطبيقات البنكية عندما تريد إضافة مستفيد لابد أن يأتيك اتصال على جوالك للتنشيط ويطلب منك «كود» يأتي عبر رسالة على جوالك المحفوظ ببياناتك البنكية لتدخله خلال الاتصال!؟ كيف لمحتال أن يفعل كل ذلك بدون أن يدخل جهازك ويأخذ الكود منك شخصياً.. طبعا هناك مسؤولية التوعية علينا جميعاً لكن لا يجب رمي مسؤولية تساهلك بالمطلق على جهة أو قطاع معين!
ومن جهة أخرى أرى أن تكون التوعية بسيطة تصل للمتلقي الصغير والكبير الطالب والمعلم والموظف والمتقاعد، وحتى الأطفال يستخدمون الأجهزة وجميع الألعاب الإلكترونية تحتاج شحنا من خلال بطاقات الأهالي، التوعية لابد أن تشمل جميع أطياف المجتمع، التوعية لها أساليب متعددة يجب أن تصل للجميع في المولات، عبر وسائل التواصل أثناء الاحتفالات والمناسبات لابد من وجود جانب توعوي، عبر شاشات السينما والشوارع! واختيار المحتوى والطريقة المناسبة التي تخاطب بها الناس وتحرص على أن تكون ودودا ومتواضعا وأنت تقدم مادة توعوية وليس العكس تقدم المادة التوعوية باسلوب صارم توجيهي يحوي فوقية منفرة تشعر الآخر أنك تحاول إثبات أنك تفهم أكثر منه، إضافة إلى نشر التوعية لابد من توضيح وشرح طرق الحماية من الاحتيال، والحديث عن أكثر طرق الاحتيال التي تنتشر في توقيته. لأن الاحتيال يختلف بحسب المواسم ويتطور بشكل يكاد يكون يوميا.