إبراهيم الدهيش
فرض المنطق نفسه وأنصفت الكرة فريق الفيحاء فاستحق الفوز على الهلال بكل جدارة ولو لم يفز لكانت الكرة هي المتهم الأول.
- تفوّق الفيحاء على نفسه وعلى الهلال وأضاف اسمه لقائمة أبطال كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه باستثناء تاريخي ولا أروع كونه النهائي الأول الذي تشرّف بحضور أمير التطوير وعرَّاب التجديد ومهندس رؤية الوطن 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه.
- فاز الفيحاء بالمباراة يوم أن احترم الهلال ولم ينشغل بتاريخه ولا أرقامه ولا خبراته وبعطاء نجومه قلَّص الفوارق الفنية التي كانت تصب في مصلحة الهلال إلى ما قبل المباراة وخالف توقعات المحللين وأماني المحبين وظهر نداً قوياً ولعب على تفاصيل صغيرة برع مدربه (رازوفيتش) في قراءتها ووضع السيناريو المناسب لها إلى أن أدرك التعادل واستطاع أن يصل بالمباراة إلى ركلات الترجيح بالكيفية المنهجية التي يريد وبالتالي حسمها لمصلحته بكل جدارة واستحقاق!
- وعندما نتحدث عن خسارة الهلال فهذا لا يقلِّل أبداً من أحقية الفيحاء بالبطولة إلا أنه من المناسب أن نشير إلى بعض أسباب تلك الخسارة من وجهة نظر شخصية ومن هنا نستطيع أن نقول بأنه لا يمكن تبرئة (دياز) من الاشتراك في مسؤولية الخسارة فتشكيلة البدء لم تكن هي الأفضل على الإطلاق وتبديلاته لم تغيّر من الأمر شيئاً فهي تبديلات محفوظة ومعلبة لدرجة أنه يمكن لأي مشجع بسيط أن يتنبأ بها تفتقد للابتكار وعنصر المفاجأة واعتماده على الحلول الفردية في ظل غياب الحلول التكتيكية مما يجعلنا أكثر قناعة بأنه مدرب مرحلة معينة لظروف معينة!
- وعلى العموم مبروك لفيحاء المجمعة هذا الإنجاز التاريخي (الاستثنائي) وتحية إكبار وإجلال لعرَّاب الإنجاز الأستاذ عبدالله أبا نمي ولمدير الفريق الأستاذ محمد الهندي ولأعضاء مجلس الإدارة ورئاسة وأعضاء الشرف الذين عملوا على صناعة ودعم هذا البطل ولأهالي المجمعة خاصة وسدير عامة ولجماهير (البرتقالي).
تلميحات النهائي
- الانضباط الدفاعي في التموضع والمراقبة وغلق المساحات كانت منهجية الفيحاء في الشوط الأول.
- والجرأة وسرعة التحولات الهجومية كانت العنوان الأبرز لأدائه في الشوط الثاني.
- ولوبيز والزقعان كانا نقطة التحول في الأداء الفيحاوي!
- تفوّق رازوفيتش في القراءة ورسب دياز في الحساب!
- وعلى افتراض أنه لم يكن بسبب الإصابة فتغيير عطيف كان أحد أخطاء دياز!
- والإبقاء على بيريرا والتأخر في إشراك مشايل ليس له ما يبرره!
- ترتيب واختيار عناصر تنفيذ ركلات الترجيح الهلالية يثير الكثير من علامات الاستفهام!
- وفي النهاية: يبدو -والعلم عند الله- أن الحالة الفنية التي عليها الهلال قياساً بما قدَّمه أمام الفيحاء والنفسية التي أعقبت اللقاء ستلقي بظلالها على لقاء (الكلاسيكو) القادم ولهذا يمكن لنا أن نقدِّم التهنئة بشكل استباقي ونقول مبروك يا اتحاد و(هارد لك) يا هلال! وسلامتكم.