كي يسهل المقصد من هذا المقال، سوف أورد نزرًا من أمثلة حضرتني (وإلا فهي كثيرة) كيما يتّضح المقال.
* أبدأ بأمر أوّلي رحاه تدور حول (المراعاة).. وشأن تلك، ما لا نكاد نقف عنده فنلقي بالَ ما يلزم!
فلو أراد أحدهم يحفر لبناء بيت جديد، أو حتى حفرةً لخدمة جديدة يريدها لمنزله، فلا يعدّ رسائل ذوق، أو على الأقل (تنسيقاً) مع جيرانه لكي يستعدّوا، ما قد يكون عند أحدهم مريض! فلا يتفاجأوا بطنين الحفارات، فضلاً عن أصواتها!
* انطفاء إشارة المرور، تجدك إن كنت في معمعتها، لكأن السيارات منظرها تراكبن طبقاً عن طبق! أو دخلت بعض الدوارات التي على أطراف المدن في عدم مراعاة الأولى (من هو داخل الدوّار).
* مكيفات المساجد، فكم «حي» يأخذ هذا الموضوع حيزًا في نقاشات الجماعة والعجيب مع طول النقاش قلما يخلصون لتوافق أو حتى حلّ مرض، ما يعاد بمناسبة أخرى وثالثة، وهكذا.. دواليك، لأن الإشكال الذي يتبع فيزيد من حنق الوضع حين نفتح الجرح ولا نسعى لعلاجه، بخاصة وبعد أن يدلي كل بدلوه، ثم قلّما يصدر من الجمع ما يتقبّل من فئة، فلا نختم برأي يكون مرجعنا، أقصد تطبيقنا.. له.
هذا ، وكم ألفتني «اقتراح» فُعِّل بأحد المساجد، حيث وُضع تنبيه إلى أن الجهة الشمالية من المسجد هي الأقل برودة كحلّ مقبول مسكاً للعصا من وسطها، وهو خير الأمور.. إن عزّ ذاك الناجع. أعود لما أودّ (لو نفعت الودادة) معرفته: أين تقبع المشكلة؟
هل هي قلة تجربة في التحكّم بتحسسنا..