تواجه الأمة العربية من مستجدات التحدي والاستهدافات المتصلة والمتواصلة مما لم يعد جله في السر بعد أن أصبح في العلن كالتحالف الأمريكي الإيراني والذي من نتائجه تسليم العراق بعد الغزو لإيران وإطلاق يد الفرس الحاقدين للعبث بالعراق وبلدان عربية أخرى مثل سوريا ولبنان واليمن من خلال إثارة الفتن الطائفية والمذهبية بين سكانها مما وصل إلى حد الحروب الأهلية التي من نتائجها إضعاف تلك الدول ليس هذا فحسب بل وإخراجها من منظومتها العربية توطئة لما هو أشد وأسوأ فإذا كان لهؤلاء الغزاة غايات فللفرس الصفويين غايات مما يمس العقيدة ويستهدف أمن واستقرار هذه الدول فيما لا حراك لمواجهته ولاسيما من قبل من شغلوا شعوبهم ردحًا من الزمن من عشاق الوهج والبريق ممن كانوا يدعون من خلال أيدلوجيتهم القومية إلى إحياء الوحدة العربية ولتثبت التجربة أنهم إلى العكس من ذلك بعد أن زرعوا الفرقة داخل بلدانهم.