«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تزايدت المبالغة في الآونة الأخيرة في طلب دفع الديات حيث وصلت هذه المبالغ إلى ملايين الريالات وعلى ضوء ذلك وجه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير في تعميم سابق لمحافظي المناطق ومشائخ القبائل بشأن مالوحظ من قيام بعض المشائخ وبعض أعضاء لجان الصلح من اللجان الفرعية بالسعي في الإصلاح في قضايا القصاص سواء النفس أو مادون ذلك وتحميل أصحاب القضايا وقبائلهم مبالغ باهظة وتضمن تعميم سموه الكريم بأنه تم ملاحظة مايلي:
1. بأن المبالغ التي يدفعونها القبائل في الديات تكون مكلفة ومرهقة على أفراد القبيلة وقد سبق أن صدر تعاميم تبين تلك التجاوزات.
2. أن السبب في رفع سقف الديات هو تدخل مصلحين يبدون بالتفاوض بعرض مغرٍ لذوي المقتول بأن يقدم لهم ما يبغون ولم يؤخذ بالاعتبار مبدأ العفو والصفح وفضله وقد يقعون في محل الاتهام بأنهم لن يكون هناك تدخل في الصلح في قضايا إلا بتوجيه خطي يخول للشخص التفاوض مع ذوي المجني عليه. كما تضمن أمر سموه الكريم بعدم التدخل في الإصلاح بالقضايا الجنائية والقتل إلا بتوجيه رسمي من اللجنة الرئيسية في الإمارة وعدم المبالغة في الديات، كما تضمن أمر سموه بأن يتم إبلاغ شيوخ القبائل والنواب وأعضاء لجان إصلاح ذات البين بذلك ومن يخالف سوف يعرض نفسه للمسؤولية.