د.عبدالعزيز العمر
في الأشهر الماضية أقرَّ تعليمنا قرارات شكلت مفصلاً في التعليم (ثلاثة فصول دراسية مثلاً)، إن متخذي القرار التعليمي التربوي غالباً ما يجدون أنفسهم دائماً أمام عدة خيارات متقاربة، وليس من السهل الأخذ بأي منها، ما لم يكن صانع القرار محترفاً في فن صناعة القرار التعليمي. مدركًا لما يترتب على قراراته من عواقب تعليمية واجتماعية. وهنا يقول العارفون ببواطن علم الإدارة إنه إذا كانت صناعة القرار التعليمي (علماً) له أصوله وقواعده، فإن محاكمة ذلك القرار وتبريره والتأمل في عواقبه الممكنة هو (فن) و(حكمة)، لذا فإنه من المهم عندما يتخذ صانع القرار قراره أن يكون مستعداً للدفاع عنه أمام الرأي العام بالدرجة الأولى.
ولا جدال أن صناعة القرار تتطلب توافر صفات أساسية في صانع القرار مثل (الحكمة) و(المهارة)، وتخيل الصورة النهائية للتعليم بعد القرار. وليس هناك مستوى إداري تكون عنده مهارة صناعة القرارات التعليمية غير مهمة، بل إن صناعة القرار تبقى مهارة مفصلية عند كل مستويات الإدارة التعليمية. وكلما كان لدى صانع القرار التعليمي وضوح ذهني مستقبلي في الرؤية التعليمية، كانت عملية صناعة القرار أقرب للصواب والحكمة.
باختصار، من أهم مرشدات القرار التعليمي ما يلي: أن ينأى صانع القرار بنفسه عن الانطباعات الشخصية، وأن يبني قراره على معلومات وبيانات موثّقة، وأن يشرك المعنيين بالقرار في صناعته (وبخاصة أصحاب الخبرة والباحثون).