حكم أكل الشمة والقورو:
1 - قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ}؛ فكل ما يكون سبباً في هلاك النفس فهو حرام، والقاعدة: الوسائل لها أحكام المقاصد.
2 - قال تعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ}، وكل ما يكون في عرف العرب خبيثاً فهو حرام.
3 - وقال صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار)؛ فكل ضرر غير يسير عرفاً، يحرم على المسلم أن يلحقه بنفسه أو غيره من المعصومين.
4 - وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله حرَّم بيع الميتة والخمر والخنزير والأصنام)؛ فكل ما يضر بالبدن -كالميتة -، أو يضر بالعقل -كالخمر-، أو يضر بالعرض -كالخنزير-، أو يضر بالدين - كالأصنام، فهو حرام.
وبناءً على ما سبق فإن الشمة والقات والشيشة وجميع أنواع التدخين، تضر بالبدن وبالعقل وبالمال؛ فتكون حراماً، ومن باب أولى ما يكون مفتراً للجسم ومذهباً لقواه، أو يغتال العقول كالخمر وشم الغراء والقات ونحوه، لكون ضرره أعظم.
وأما القورو، وهو نبت ينبت في نيجيريا وغيرها، فكثرته لا شك في ضررها ضرراً كبيراً لاحتوائه على مواد مضرة بالبدن، والعقل، وأما ما كان يسيراً منه ولم يصل إلى حد المضرة غير المتحملة؛ فتركه أولى حتى لا يصل إلى الضرر غير اليسير عرفاً.
والورع: هو ترك ما تخشى مضرته في الآخرة.
** **
د. محمد بن سعد الهليل العصيمي - كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة