هيئة التحرير بالثقافية
الثقافية - الجوف - محمد الرويلي:
تساءل جمع من المثقفين والأدباء عن مصير الأندية الأدبية بعد تأسيس وزارة الثقافة وإطلاق إحدى عشرة هيئة منها: هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، وهيئة التراث، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الفنون البصرية، وهيئة المتاحف، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي.
وهذه الهيئات -كما أوضحت وزارة الثقافة عند تأسيس هذه الهيئات الثقافية الجديدة التي وافق مجلس الوزراء على إنشائها- أنها ستتولى مسؤولية إدارة القطاع الثقافي السعودي بمختلف تخصصاته واتجاهاته، وستكون كل هيئة مسؤولة عن تطوير قطاع محدد وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري وترتبط تنظيميّاً بوزير الثقافة.
والأندية الأدبية البالغ عددها أربعة عشر ناديًا والتي تتوزع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وكنا ورد في موقع وزارة الإعلام أن فكرة إنشاء الأندية الأدبية بدأت من اللقاء الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز - رحمه الله- الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودي في الرياض شهر جمادى الأولى عام 1395هـ مع عدد من الأدباء والمثقفين من مناطق المملكة العربية السعودية، للتباحث في شأن صيغة مؤسسية لتفعيل الثقافة ورعايتها، اقترح الأديب عزيز ضياء فكرة إنشاء أندية أدبية في المدن السعودية الكبيرة، وقد بارك سموه هذه الفكرة، وأيّدها الحاضرون، بعد الاجتماع بأيام صدرت الموافقة على إنشاء أندية أدبية في كل من : «مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وجدة والطائف وجازان».
وانتقلت المؤسسات الثقافية الأدبية ومنها الأندية الأدبية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودي إلى وزارة الثقافة والإعلام السعودية في عام 1426هـ.
والأندية الأدبية التي تواصل أنشطتها الثقافية هي: (نادي أبها الأدبي - نادي الأحساء الأدبي - نادي الباحة الأدبي - نادي الجوف الأدبي- نادي الحدود الشمالية الأدبي - نادي الرياض الأدبي - نادي الطائف الأدبي - نادي القصيم الأدبي - نادي المدينة المنورة الأدبي - نادي المنطقة الشرقية الأدبي - نادي تبوك الأدبي - نادي جازان الأدبي - نادي جدة الأدبي - نادي حائل الأدبي - نادي مكة الأدبي - نادي نجران الأدبي).
وبعد فصل وزارة الثقافة والإعلام، لتعنى كل وزارة بشق فأصبحت هناك وزارتان: للإعلام، وللثقافة، لم يصدر أي أمر بشأن مرجعية الأندية الأدبية التي كانت تتبع سابقًا لوكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، التي تضم إدارة خاصة بالأندية الأدبية، كما ورد في اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، التي تنص على أن: الأندية الأدبية التي تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية.
ولكن لم يصدر حتى الآن من الجهات ذات العلاقة أي تنظيم حيال الأندية الأدبية، التي تتمتع باستقلالية مالية وإدارية، كما تنص على ذلك المادة الثانية من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية والتي تنص على: أن النادي الأدبي هو مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً تعنى بالأدب والثقافة.