«الجزيرة» - عمار العمار:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يشرِّف ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم الخميس المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للعام الرياضي الحالي على إستاد مدينة الملك عبدالله بجدة (الجوهرة المشعة) في تمام الساعة التاسعة، وهي المباراة التي ستجمع سيِّد البطولات والنهائيات الهلال بالفيحاء، الفريق الجديد على ساحة النهائيات والطامح لتحقيق أولى بطولاته.
مباراة منتظرة تجمع فريق متمرِّس بفريق جديد في نهائي فريد من نوعه يجمعهما لأول مرة في تاريخ النهائيات السعودية، وكان وصولهما لهذا النهائي عن جدارة واستحقاق وجاء وصولهما لهذا النهائي عبر الطريق الصعب وكان على النحو التالي:
وصول الهلال للنهائي
الفوز على الرائد 2-0 بدور الستة عشر.
الفوز على النصر 2-1 بدور الثمانية.
الفوز على الشباب 2-1 بدور الأربعة.
وسجّل خلال مشواره 6 أهداف وتلقى مرماه هدفين.
وصول الفيحاء للنهائي
الفوز على أبها 4-0 بدور الستة عشر.
الفوز على الباطن 2-1 بدور الثمانية.
الفوز على الاتحاد 1-0 بدور الأربعة.
وشهدت مسيرة الفريق قوة دفاعية بولوج هدف وحيد فقط فيما سجَّل الهجوم 7 أهداف.
ما قبل المباراة
قراءة مسبقة متوقَّعة لما ستحمله المباراة الكبيرة بين الهلال والفيحاء والتي قد تصب الترشيحات فيها لصالح الهلال بنظرة فنية قبل كل شيء علاوة على التمرّس في النهائيات والخبرة الكبيرة التي اكتسبها بخوض نهائيات محلية وقارية وعربية، بعكس الفيحاء الذي يخوض النهائي الأول والذي يحتاج تأهيل فني ومعنوي أعلى من المباريات الأخرى.
الهلال يدخل المباراة بجاهزية كبيرة ويمتلك أدوات التفوق بوجود نخبة اللاعبين المحليين ومحترفين مميزين على الرغم من الغيابات المؤثّرة، ويطبّق الفريق الهلالي طريقة الضغط المباشر من وسط الملعب ومحاولة الافتكاك في أسرع وقت، وسيكون التركيز أكبر وأقوى من المباريات السابقة كون المناسبة مختلفة بأهمية المباراة، وسيلعب الهلال بطريقة 4-2-3-1 التي يتمكّن من خلالها على السيطرة على وسط الملعب والوصول المتكرر لمرمى الخصم وسيحاول الاستفادة من الفرص المتاحة له خصوصاً في بداية المباراة مع الحذر الشديد من الهجوم المرتد، فيما سيدخل الفيحاء وهو مدرك لأهمية المباراة التي سيدخل بها التاريخ ويتوقع أن يبدأ بالدفاع المكثف على حساب الهجوم الذي سيعمد فيه على السرعة في نقل الهجمة بكرات طويلة، وسيلعب الفيحاء ربما بطريقة 4-3-2-1 بهدف إغلاق العمق وعدم تمكين الهلال من الاقتراب من مرماه.
الأوراق الهلالية الرابحة تتمثَّل في قوة الوسط والهجوم والقدرة على خلق الفرص المتكررة وكذلك تفعيل الأطراف بوجود أطراف مميزة لدى الفريق، إلا أن أبرز العيوب تتمثَّل في سرحان خط الدفاع وتقدمهم للأمام مما يتسبب في تهديد مرمى الهلال بهجمات خطيرة.
أما الفيحاء فيتميز بترابط الخطوط والقدرة على إبعاد الخطر عن مرماه من منتصف الملعب بفضل الكثافة في الوسط وأكثر ما يميز الفريق هو الارتداد السريع ووجود صانع ألعاب بارع.