علي الصحن
اليوم يوم من أيام الرياضة السعودية، واليوم يوم من أيام احتفالاتها وإظهار قيمتها، والتأكيد على مكانتها وما تحظى به من دعم واهتمام كبيرين من لدن القيادة الرشيدة حفظها الله.
اليوم يتوج البطل بكأس خادم الحرمين الشريفين، وقبل ذلك يتوج الرياضيون كلهم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للنهائي الكبير نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
إن رعاية خادم الحرمين الشريفين وحضور سمو ولي العهد تمثلان شرفاً كبيراً لكل رياضي في هذا الوطن الكبير، وهما الفوز الأهم في مواجهة طرفي النهائي، وهو ما عبر عنه سمو وزير الرياضة بقوله إنه: «يعد تجسيداً واضحاً وجلياً على اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة والرياضيين، وحرصهم المستمر على دعمهم وتمكينهم في مختلف مجالات الرياضة وألعابها، وإن ما نعيشه من قفزات هائلة في المجال الرياضي، لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه، ثم الدعم السخي الذي لامس احتياجات رياضة الوطن، وبعون الله سنمضي قُدماً لتحقيق التطلعات، من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات الشاملة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، نحو مستقبل مشرق بإذن الله تعالى».
على المعشب الأخضر في ملعب الجوهرة المشعة وسط مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة، ننتظر منافسة مثيرة بين فريقي الهلال والفيحاء، والأول يكفي اسمه عن كل وصف في مثل هذه المناسبات الكبرى، فهو عرابها وأكثر أندية الوطن تتويجاً، والرقم الأول الذي لا يقاربه أحد، ولديه ولاعبيه والقائمين عليه من الخبرات ما يكفي للتعامل مع مثل هذه المناسبات، فيما يأتي فريق الفيحاء ليقدم نفسه بفخر بين أندية الوطن، ومسجلاً حضوره الأول في مثل هذه المناسبة الكبرى، وساعياً إلى تحقيق لقب يذهب به بعيداً ويسجله في قائمة الشرف لإنجازات الأندية السعودية، ويعرف الفيحاويون وقبلهم الهلاليون أن كل شيء جائز وممكن ومتوقع في كرة القدم، ولن نذهب في هذا الشأن بعيداً، ويكفي أن نذكر أن فريق الفيحاء بالذات قد نجح في تحييد الهلال بعد فوزه باللقب الآسيوي الكبير وخرج متعادلاً معه في الرياض، ثم نجح قبل (16) يوماً فقط في إسقاطه وإضعاف فرص فوزه بلقب الدوري السعودي.
في مواجهة اليوم لا فائدة من الحديث عن نقاط القوة والضعف، ولا عن نسبة ترشيح فريق على حساب آخر، ولا عن تميز فريق على آخر بالأسماء، هي مباراة يتم حسمها من خلال جزئيات صغيرة، ومن المتوقع فيها أن يغير الفيحاء من طريقة تعامله مع الهلال في مباراتي الدوري، إغلاق تام لجميع الطرق المؤدية لمرمى الفريق، والبحث عن الهدف من كرة مرتدة أو ثابتة أو استغلال لهفوة تكررت كثيراً من الدفاع الأزرق هذا الموسم، فيما يدرك دياز ولاعبوه أن كل تأخير في الحسم ربما يحرمهم منه بالكلية، وكما عجز الفريق عن هز شباك منافسه في (180) في الدوري، فقد يجد صعوبة في مواجهة اليوم مالم يدرك لاعبو الفريق صعوبة المهمة، وضرورة إيجاد الحلول مبكراً.
كل التوفيق للهلال والفيحاء في تقديم مباراة تليق بالمناسبة الكبيرة ..
* * *
- التشكيك في القرارات ورمي التهم والقيام بدور الضحية في كل حدث أسلوب قديم ولَّى زمنه ويعرف كل بصير أهدافه، أما أولئك الذين ينتهجونه ومن يساندهم، فهم يبحثون عن انتصار وقتي ومزيد من المتابعين، والمزيد من (الفضفضة) لا أقل ولا أكثر.
- هناك من يدس أنفه في كل خلاف أو اختلاف حتى لو لم يكن له ناقة فيه ولا جمل.
- البرامج الرياضية يفترض أن تناقش القضايا بحيادية بحثاً عن حلول وتوصيات، وليس على طريقة المشجعين في ركن أحد المقاهي، وكل يريد أن ينتصر لرأيه وما يناسب فريقه المفضل حتى لو خالف المنطق والواقع.
- لو انتدبت الأندية محامين أو متحدثين نيابة عنها للمشاركة في بعض البرامج، لما فعلوا ما يفعله بعض المحسوبين على الإعلام والحياد.