المجمعة - عمار العمار:
الفيحاء في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2022 عن جدارة واستحقاق، حلم كبير كان يراود كل عاشق فيحاوي ومحب للكيان أصبح واقعاً ملموساً على مرأى ومسمع من الجميع عندما ضرب موعداً كبيراً في النهائي الكبير مع زعيم البطولات الهلال ليضع الفيحاء نفسه في النهائي الأول والتاريخي منذ تأسيسه وهو نتاج عمل كبير وجبار جداً من إدارة ولاعبي الفيحاء والجهازين الفني والإداري بلحمة فيحاوية قلما تجد نظيرها.
المسيرة الفيحاوية في البطولة حتى الوصول للنهائي لم تكن سهلة فواجه متصدر الدوري وأقصاه بعدما أقصى الباطن وأبها وهو تأكيد على علو كعب الفيحاء فنياً في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والذي قدم خلاله مباريات رائعة وبات قريباً من البقاء.
التاريخ الكبير الذي يحمله الفيحاء كان بحاجة لمثل هذا التأهل، فهو أحد الأندية التي ساهمت ولسنوات بإمداد المنتخبات الوطنية في كافة الألعاب بلاعبين مميزين كانت لهم صولات وجولات على سبيل المثال في لعبة كرة المضرب بوجود النجم الكبير وأفضل لاعب خليجي بدر المقيل وكذلك كوكبة من نجوم لعبة الجمباز التي سيطر عليها الفيحاء لسنوات بنجومه أمثال هاني المطلق وخالد السليمان وفهد الشايع وآخرين، وكذلك لعبة الدراجات وكرة الطاولة والعديد من الألعاب.
كرة القدم بنادي الفيحاء كان لها أثرٌ كبيرٌ في السابق كونه أحد أعمدة دوري الدرجة الأولى وله محاولات للصعود لم يكتب لها النجاح قبل أن يصعد بطلاً للدوري موسم 1437 ويلعب لثلاثة مواسم هبط بعدها لموسم قبل أن يعود مجدداً ويفرض نفسه بين الكبار ويؤكد أنه قادم لساحة المنافسة بالتأهل التاريخي للنهائي.
المجمعة لا تنام بفوز الفيحاء:
فور إطلاق حكم المباراة صافرته بفوز الفيحاء وإعلان التأهل سهرت المجمعة بفوز عريسها الفيحاء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي فجابت المسيرات شوارع المجمعة وانتهت في مقر النادي في أبهى حلل الفرح وبحضور حشد كبير من الجماهير والمحبين، واليوم مع اقتراب الموعد تتطلع الجماهير الفيحاوية إلى فرحة أكبر باحتضان كأس البطولة الأغلى.
المركز الإعلامي والإبداع:
تفوق المركز الإعلامي بنادي الفيحاء على أقرانه في الأندية الأخرى بظهور مميز في وسائل التواصل الاجتماعي وجذب الأنظار له قبل وبعد المباراة ، فالعمل المميز قبل المباراة بعرض مرئي في غرفة الملابس لأسر لاعبي الفريق وجهازه الفني والإداري لتحفيز اللاعبين وهو ما آتى بثماره وتحقق الفوز.
وبعد المباراة شاهدنا التعاطي مع التأهل بشكل مختلف وبتغريدات معبرة لاقت استحسان الجميع.
ماذا بعد التأهل للنهائي:
الكل يتساءل، ماذا سيقدم الفريق في المباراة النهائية اليوم ، وهل يفكر الفريق في الكأس أم يذعن للأصوات التي تقول استحالة الفوز؟ ولكن العارف ببواطن الأمور الفيحاوية يدرك بأن العمل سيكون على قدم وساق من أجل كتابة اسم الفيحاء على صفحة البطولات وسجل الأبطال والإيمان بتساوي الفرص مهما كان حجم الخصم.