اليوم 16 / 5 / 2022 م يكون قد مر مائة وستة أعوام على توقيع الاتفاقية الفرنسية البريطانية والتي عرفت باتفاقية (سايكس-بيكو) والتي رسمت مناطق النفوذ الاستعماري لهما في البلاد العربية وقسمت أوصال الوطن العربي بعد سقوط الدولة العثمانية في عام 1918م إثر هزيمتها في الحرب العالمية الأولى..
وهي التي أدت إلى إنشاء الكيان الصهيوني في أرض فلسطين سنة 1948م ...
نعم إنها الجريمة الاستعمارية الكبرى والنكبة التي تعرض لها العرب عامة والفلسطينيون منهم خاصة وما زال الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية يعانون بسبب نتائجها الوخيمة والكارثية.
وتأتي ذكرى هذه الاتفاقية المشؤومة اليوم متواكبة ومتوافقة مع حلول الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية .. فبريطانيا وفرنسا تتحملان المسؤولية الأخلاقية والقانونية عما آل إليه وضع الشعب الفلسطيني وعما عاناه بسبب تشرد وتشتت وعذاب واستعمار استيطاني إحلالي يهودي عنصري بسبب خططهما الاستعمارية، وما زالتا لا تعترفان ولا تقران بهذه المسؤولية.
إنها فعلاً الاتفاقية الجريمة بعينها إنها جريمة حرب موصوفة ومثبتة..