إن أجمل نعمة يحظى بها الإنسان أن يصل إلى ما سعى إليه وتمنَّاه وتكبد لأجله العناء والمشقة فينسى كل ذلك وكأنه حلم طويل عبره بخفَّة إلى لحظة كانت هي خلاصة ماضيه ومفتاح مستقبله وكلما كان الطَّريق أصعب صار الوصول أجمل لأنك لن تصل إلى طريق النجاح في حياتك دون أن تمر باليأس والخيبات والفشل ولن تتعلم وتصبح شخصاً ناجحاً إذا لم تخطئ, دائماً أقول إن الخطأ هو أساس التعلم إذا لم تخطئ لن تتعلم وتتجاوز العقبات والصعوبات التي ستواجهها في طريقك نحو تحقيق حلمك.
فاصنع نفسك ولا تنتظر السراب, فكر بعقلك ولا تستخف بأحلامك التي قد تراها صغيرة فقد تكون في يومٍ من الأيام شيئاً عظيماً, في النهاية الالتزام والمسؤولية أمام أمورك التي فُرضت عليك هي أساس نجاحك.
وكن على يقين بأن استسلامك للأمور التي قد تحدث في حياتك هي بمثابة تنازلك عن الحياة.
الرحلة لن تنتهي لعثرة أو توقف عند محطة.
نبينا يوسف عليه السلام طُرح بالجب ولبث في السجن بضع سنين «والعاقبة عزيز مصر».
لذلك لا تستسلم وحارب لتحقيق حلمك فهناك أشياء تستحق أن تحارب لأجلها لأنك في نهاية المطاف «ستنجح في يومٍ ما»
يقول المتنبي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
لكن كان هناك أبيات شعرية لها رأي آخر تقول:
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح ونحن البحر والسفن
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّته
يلقاه لو حاربته الانس والجن.
فاقصد إلى قمم الاشياء تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفن.