عبدالعزيز بن سعود المتعب
يبرر البعض تجاوزات بعض الشعراء والملاحظات التي تُرصَد عليهم بأنها مسؤوليتهم الشخصية وهذا كلام صحيح في جانب منه، إلاّ أن الشاعر أحياناً يظلم مجتمعه لأنه عنصر فيه وكما يقول المثل (الخير يخص والشر يعم) فالبعض ليس لديه من الدّقة ورؤية الأمور من زواياها ما يجعله (من منظور نقدي) وموضوعي يبيّن أن هذا الشاعر تافه استنادًا إلى حيّز قصيدته الضيّق فقط -في بعض وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال- لذا يجب على الشعراء الشباب القادمين إلى الساحة الشعبية أخذ العبرة من شعراء أساؤوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا لغيرهم فالشعر يُسمى (فن الشعر) وبالتالي يجب أن يكون الشاعر أنموذجًا راقيًّا في أدبه وأخلاقه الرفيعة (ولا يصح إلاّ الصحيح) فكم شاعر طارئ مرّ الضوء والشهرة وأحرق نفسه بنفسه حين غَيّب مكارم الأخلاق والرقي في التعاطي مع الآخر عن نهج حضوره وبالتالي أمست شهرته هباءً منثوراً وشاهدا عليه:
وقفة للشاعر الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-:
عَطيتني صُورتِك وتقول تذكار
تظنني يا حبيب الروح ابنساك
وشلون ابنسى المحبه عقب ما صار
لعل حالي وغالي المال يفداك
يوم انت عندي وكل ايامي اقصار
واليوم طالت عَلَيَّه عقب فرقاك