عبدالرحمن التويجري - بريدة:
شهد سوق الحبحب بمدينة بريدة تطويراً في تسويق منتج الحبحب والتوسع في العرض والتصدير إلى 13 منطقة من مناطق المملكة, والتي ساهمت في تعزيز الجانب الاقتصادي لمزارعي منطقة القصيم ورفع معدل زراعته خلال موسمه في فترة الصيف والممتد إلى ستة أشهر, محققاً بذلك أحد مستهدفات رؤية المملكة عبر برنامج التنمية الريفية المستدامة والذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة لزيادة الكفاءة الإنتاجية, وتحقيق الأمن الغذائي.
وقفزت عروض المزارعين في سوق حبحب مدينة بريدة لتصل إلى 50 سيارة «اديانا» تحمل فوقها ما يزيد على 35 ألف بطيخة باليوم, لتصل إلى حوالي 6.300.000 ملايين حبحبة يتم بيعها طوال موسم الحبحب بقيمة تصل إلى 100 مليون ريال.
ويقدم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم خدماته المستمرة داخل سوق الحبحب لحماية المستهلك والإشراف على منتجاته وصلاحيتها وسلامتها للاستهلاك البشري, إضافة إلى خلوها من المواد ومتبقيات المبيدات عبر سحب العينات بشكل يومي للكشف عليها, ومنع عرض ودخول أي منتج مجهول المصدر الزراعي والتأكد من السجل الزراعي لمسوقي الحبحب, وتنفيذ جولات ميدانية, وتقديم النصائح والإرشادات للمزارع المنتجة له للمساهمة في رفع جودته.
وتبدأ زراعة الحبحب في منتصف شهر مارس ليبلغ ذروته في شهر أبريل, وتمتاز العديد من القصيم بالجودة العالية وقدرتها التنافسية لتوزيعه من سوق مدينة بريدة إلى كل أنحاء المملكة, كونه أحد المنتجات الزراعية القادرة على تحمل الشحن والتصدير.
وتنتشر زراعة الحبحب في مزارع منطقة القصيم بشكل خاص والمنطقة الوسطى, فيما تحتضن مدينة بريدة السوق الأكبر له والذي يضم العديد من أبناء المنطقة المزارعين والمستثمرين في هذا المجال.