وكالات - عواصم:
اتهم الكرملين، أوكرانيا بـ«الافتقار التام إلى إرادة» التفاوض، مشيرًا إلى أن كييف لا تريد الاستمرار في محادثات السلام لوضع حد للصراع الجاري على الأراضي الأوكرانية منذ بدء العملية الروسية في 24 شباط/فبراير. وكان مسؤولون أوكرانيون وروس أكدوا خلال الساعات الماضية، أن محادثات السلام تعثرت مع تبادل الطرفين الاتهامات، في حين لمحت موسكو إلى صعوبة العودة إلى طاولة التفاوض بين الجانبين. في هذه الأثناء استدعت وزارة الخارجية الروسية، السفير الإيطالي لدى موسكو جورجيوستاراس، لإبلاغه بإجراءات جوابية على خلفية طرد روما لدبلوماسيين روس في وقت سابق. وأبلغت الخارجية السفير بطرد 24 دبلوماسياً إيطالياً كإجراء مماثل. كما أعلنت طرد 27 إسبانياً، و34 دبلوماسياً فرنسياً، مؤكدة أنهم باتوا «أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، أتت تلك الخطوات الروسية بعد خطوات إيطالية وفرنسية مشابهة في أبريل الماضي. فقد أعلنت باريس الشهر الماضي طرد 41 دبلوماسيًا روسيًا، كانوا يقومون بحسب ما أكدت، بنشاطات تجسس. وأوضحت حينها أن القرار يندرج في إطار «مساعٍ أوروبية». كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في بداية أبريل الماضي، طرد 30 دبلوماسياً روسياً، «لأسباب تتعلق بالأمن القومي»، بحسب ما أوضح وقتها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو. إلا أن دي مايو رأى أن خطوة الروس اليوم بطرد دبلوماسييه غير مبررة. بدورها، نددت باريس «بشدة» بهذا الطرد، معتبرة أن القرار الروسي لا يستند «إلى أي أساس شرعي». وقالت وزارة الخارجية في بيان «يقدم الجانب الروسي هذا القرار على أنه رد على قرارات فرنسا» المتخذة في أبريل عندما طردت «العشرات من العملاء الروس» الذين يشتبه في أنهم جواسيس. كما أضافت «عمل الدبلوماسيين والموظفين في السفارة الفرنسية في روسيا يندرج بخلاف ذلك، في إطار اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية».