عطية محمد عطية عقيلان
يعد المعرض الدولي للعلوم والهندسة «آيسف ISEF «International Science Engineering Fair مختصًا في اكتشاف المواهب في العلوم والهندسة، وقد بدأ منذ عام 1950م كمسابقة محلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح دوليًا منذ عام 1958م، وهو أكبر تظاهرة علمية في العالم للطلاب ما قبل المرحلة الجامعية، ويسعى إلى تعليم الطلاب طرق البحث العلمي وتعزيز مهاراتهم في الرياضيات والتصميم الهندسي والتطوير التكنولوجي، ويعد معرض ISEF من أهم المعارض العلمية لاكتشاف الطلاب الموهوبين ودعمهم وتبني أفكارهم ومشروعاتهم سواء عن طريق الجوائز الكبرى أو الخاصة، أو المنح الدراسية، أو رحلات ميدانية علمية، أو جوائز مادية أو عينية. وتشارك المملكة العربية السعودية في هذه المسابقة منذ عام 2007م وتعد عام 2022م هي المشاركة 16 على التوالي، وشاركت فيه، بـ 35 طالبًا وطالبة من 11 إدارة تعليمية وتم اختيارهم من بين 40 فائزًا وفائزة في معرض» إبداع للعلوم والهندسة 2022» الذي أُقيم في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة خلال شهر فبراير 2022 بمشاركة 152 مرشحًا، ومن ثم تم مشاركة الفائزين في معرض (ريجينيورن الدولي للعلوم والهندسة «آيسف» 2022) الذي أُقيم في مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو، بمشاركة 75 بلدًا و1800 طالب وطالبة، وحصدت المملكة العربية السعودية الجوائز التالية:
- تم حصد 22 جائزة عالمية للطلاب والطالبات، منها 6 جوائز خاصة.
- حصل عبدالله الغامدي من إدارة تعليم المنطقة الشرقية على أفضل باحث شاب على مستوى العالم، وحصد المركز الأول في مجال الطاقة على مشروعه النوعي «هندسة إطار معدني عضوي ثنائي الوظيفة لإنتاج وتخزين الهيدروجين بكفاءة وفعالية عالية».
- حققت جائزتين للمركز الأول الطالبة والباحثة دانة العثيان وذلك في مجال الطاقة والكيمياء عن مشروعها « إنتاج الهيدروجين بشكل انتقائي من حمض الفورميك باستخدام محفز خاص فعّال لتوليد الطاقة.
- تنوعت الجوائز والمراكز في مختلف المجالات «الهندسة البيئية، علوم النبات، والعلوم الاجتماعية والسلوك، وعلم المواد، والأنظمة المدمجة، وعلوم الأرض والبيئة، والطاقة، والكيمياء».
ويحق الفخر بهذه النوعية من الطلاب والطالبات وطرقهم أبوابًا وتخصصات جديدة ومتنوعة والقيام بأبحاث، قد نسمع بها لأول مرة للبعض «كحالي»، ولاسيما مجالات الطاقة والبيئة والمواد، وهي دلالة على وجود المواهب، وأهمية الاستثمار في التعليم واكتشافهم، من أجل التقدم العلمي وتحقيق الرفاهية والاستفادة القصوى من تميزهم، لخدمة بلدهم والبشرية عمومًا، وهي رسالة تؤكد الاهتمام بالتعليم والمواهب ودعمهم وتوفير البيئة المناسبة والإمكانات من مختبرات وأدوات علمية، لتساعدهم في تنمية مواهبهم واكتشافها، وهي دعوة لكل رجال الأعمال والإعلاميين والمحطات الفضائية بالمساهمة في دعمهم وإبراز موهبتهم والأخذ بيدهم قدر المستطاع، وهي فرصة لنا جميعًا لتسليط الضوء عليهم كمحفز إيجابي يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويبعث على الأمل في شباب وشابات مؤثرين «علميًا» ليس على المستوى المحلي فقط بل على العالم ويسهمون في غدٍ أفضل، ودعوة إلى كل ناقد أو متشائم أو باحث عن كل إشاعة وسلبية، «أسند ربابتك» واستمتع بهذه الإنجازات وافخر بها وادعمها بالنشر.