خالد بن عبدالكريم الجاسر
«سنحلب الكربون لآخر ذرة فيه» قول فصل من مُتمكن كوزير للطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، فنفاد الطاقة الفائضة واقع قائم يجب التعاون المُشترك لإيجاد طرق واقعية للتعامل مع الأوضاع الحالية والمُستقبلية، لنفاد قُدرات إنتاج الطاقة الفائضة على جميع المستويات. فهل «يذهب العالم أدراج الريح؟»، ذلك ما يخشاهُ بل وحذر منه وزير الطاقة، واضعاً الحل الأمثل الذي سيُعلم العالم الذي يسعى إلى التحول لطاقة نظيفة عبر هوية سعودية لنظام طاقة شاملة، وفق رؤية وسياسة المملكة على الطريقة القصيمية، والعمل على تدوير الاقتصاد الكربوني، استناداً إلى القيمة الحقيقية للكربون إلى أقصى حد، وعدم التفريط بأي جزء منه. قائلاً: «إننا لسنا في مجال أن نختار أو ننتقي من بين حلول الاستدامة، بل ينبغي أن نستفيد من كل الخيارات المتوفرة، لتحقيق أهدافنا بواقعية».
والسؤال المُحير: لماذا ينصبُ التركيز على أسعار النفط المرتفعة، وليس على أسعار الوقود؟. بشكل أعم نجد مُشكلتين للاقتصاد العالمي في سلاسل التوريد وقضايا الخدمات بما في ذلك الطاقة التي نرى فيها فجوة بين أسعار الخام والوقود 60 % لنقص طاقة التكرير، لذا كانت دعوة الأمير المُخضرم لإزالة الأقنعة والجلوس على الطاولة والعمل لإيجاد طريقة واقعية للتعامل مع الوضع وإعادة النظر والتفكير والتعامل بمصداقية لإنقاذ الموقف، هكذا كان صدق الوزير خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مستقبل الطيران بعنوان «تحول الطاقة: كيف يمكننا التغلب على تحدي الاستدامة» فأمن الطاقة هو الركيزة الأهم، ولا يمكن دونه تحقيق أهداف النمو الاقتصادي ولا الاستدامة، بما في ذلك التعامل مع التغير المناخي، لذلك كان للاستخدام الأمثل للبوليمرات وألياف الكربون دور في التحسين المتواصل للوزن، ونجاحه في تخفيض الوزن 53 % فقط بفضل المكونات السعودية الداخلية، ليكون وقود الطائرات المنخفض الكربون وقود التحول أو الوقود الانتقالي في المستقبل حتى نصل إلى صفر كربون ما أمكن، والتي وصلت انبعاثات قطاع الطيران إلى 2 % من إجمالي الانبعاثات حالياً، وعلى العالم استخدام كل الأدوات، والاجتهاد مع الآخرين في توفير الأدوات الأخرى اللازمة لتحقيق التطلعات في المستقبل كما كان بـ»مؤتمر الأطراف 26» أكتوبر 2021 في غلاسكو ليكون نسخته هذا العام وسيلة لتتفق البلدان على أهداف للحد من انبعاثات الكربون بحلول عام 2050.