عثمان أبوبكر مالي
يوم عظيم آخر في تاريخ كرة القدم والرياضة السعودية ولقاء جديد بين الشباب والرياضيين جميعا، بل لقاء وطن (مباشر) مع ملهم الشباب وقائد الرؤية و(المجدد) صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد (الأمين) في نهائي البطولة الأكبر والأغلى (محليا)، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، التي تقام غدا الخميس على ملعب (الجوهرة) بمدينة الملك عبد الله (يرحمه الله) بين (الممثلَيْن) الكبيرين للرياضيين والأندية السعودية والشباب عموما هذا الموسم، فريق الهلال وفريق الفيحاء، وهما من فاز بشرف ولقب سفيرين (فوق العادة) في لقاء الحضور المنتظر والتشريف الكبير، وهو اللقاء الوحيد الذي لا خاسر فيه. الفريقان كسبا وحظيا بالفوز والشرف وفرحة التواجد في حضرة الأمير الملهم (يحفظه الله)، وبقي أمامهما الأداء المنتظر والمشرف في اللعب، وتقديم المستوى الكروي (فنيا ومهاريا وخلقيا)، في مباراة تتوافر لها كل المقومات والظروف ومتطلبات اللعب المشرف الذي يليق بالحدث والمناسبة.
مبروك للفريقين ألف مبروك (سلفا) شرف تمثيل الأندية والرياضيين والشباب جميعا.. حفظ الله بلادنا وقادتنا وأمتنا وشبابنا ورياضتنا وكل نهائي والجميع بخير.
مانسو وكنو.. وذاكرة الأسماك!
يحاول بعض الزملاء (إعلاميين وقانونيين) الربط في القضية الدائرة حاليا بين ناديي (الهلال والنصر) مع قديمتين سابقتين بين (الاتحاد والأهلي)، وتحديدا قضية اللاعب الأرجنتيني (أليخاندرو مانسوا) واللاعب السعودي سعيد المولد، دون خلفية أكيدة عنهما، وتجاهل الفوارق كبيرة جدا، بينهما وقضية كنو وما حصل فيها.
ولعل أهم الفوارق أن عقد مانسوا ذلك الوقت تم رفضه (إلغاؤه) من الاتحاد السعودي لكرة القدم، بحجة تداخل النادي الأهلي في المفاوضات، وكان هناك تأكيد رسمي من رئيس لجنة الاحتراف؛ أن الأمر لن يكون فيه أي تبعات على نادي الاتحاد، وإذا حصل فسيتحمله اتحاد الكرة السعودي، وعندما رفع اللاعب شكوى على الاتحاد، وطالب بتعويض مقداره 350 ألف دولار، لم يدفع له، فاستمرت القضية من موسم 2009م إلى 2015م ليصدر قرار فيفا ومحكمة التحكيم الرياضية (كاس) على نادي الاتحاد تعويض اللاعب مبلغ (150) ألف دولار، وهو ما رفضه اللاعب واستأنف على القرار وبالفعل اعتبرت محكمة التحكيم (عدم وجود أسباب مقنعة لفسخ نادي الاتحاد عقد اللاعب)، وفرضت على النادي دفع تعويضا للاعب بلغ 350 ألف دولار ، وفوائد وصلت نسبتها إلى 5 في المئة وذلك عام 2015م، وبسبب التأخير في دفع مبلغ الفوائد، تمت معاقبة النادي بخصم ثلاث نقاط من حسابه في موسم 2016م.
أما قضية سعيد المولد فهي أيضاً كان الرفض (صادراً) من لجنة الاحتراف، فبعد أن وقع اللاعب مع نادي الاتحاد عام 2014م رفض (فجأة) تنفيذ العقد وطلب العودة لناديه الأهلي، لكن لجنة الاحتراف رفضت، وقالت إن المولد لن يلعب لأي ناد سعودي إلا بموافقة نادي الاتحاد، فلجأ اللاعب ووكيلة إلى (كوبري خارجي) ووقع مع نادي (فارنزي البرتغالي) موسم 2016م ولمدة ستة أشهر، ثم عاد ليلعب لنادي الرائد ستة أشهر أخرى، بعد أن صدرت له بطاقة (مؤقتة) من فيفا، قبل أن يعود للأهلي (ناديه الأصلي)، وهنا فرض (فيفا) بناء على شكوى نادي الاتحاد (تعويضا) ماليا على اللاعب والنادي البرتغالي مقداره مليون ريال.
فقط توضيح لمن يجتهدون معتقدين أن الوسط الرياضي وإعلامييه ذاكرتهم مثل السمكة!!
كلام مشفر
- يقود نهائي كأس الملك الحكم الإسباني الشهير (أنطونيو ماثيو لاهوز) وهو واحد من أهم حكام النخبة الأوروبيين، ودولي من عام 2011م قاد نهائي أبطال أوروبا في نسختها الأخيرة (مانشستر وتشيلسي) وشارك في كأس العالم 2014 و2018، وهو جدير بالنهائي الكبير.
- بالمثل تستحق مباراة الاثنين القادم والتي ستجمع الاتحاد والهلال طاقما أجنبيا وحكما مماثلا من حكام النخبة في أوروبا، فهي مباراة مفصلية، بل تكاد تكون مباراة نهائي الدوري، ولا يليق بها الحكم البرازيلي المرشح لها، ومن حق الاتحاد المطالبة بتغييره.
- الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو سمعته سيئة في بلده وفي قارته، ومرفوض من أكثر من ناد برازيلي، ففريق إنترناسيونالي يرفضه وظل لا يحكم له أكثر من عام ونصف، وفريق فلامنجو معترض عليه وكذلك فريق أتلتيكو مينيرو.
- حتى الظاهرة لونيل ميسي انتقده في مدونته الشخصية، وكتب (هذا الحكم أصبح يدير مبارياتنا بالأسلوب نفسه (العنجهية)، ويبدو انه يتعمد أن يسيء إلينا)، وكان ذلك بعد أن أدار خمس مباريات لمنتخب الأرجنتين.