«الجزيرة» - الرياض:
ملابس تقليدية ذات تصميمات مميزة وألوان زاهية، وأطباق شهية تعبر عن عراقة مطابخ دولها، بالإضافة إلى موسيقى وفنون تراثية من دول مختلفة.. كانت جميعها حاضرة في النشاط الثقافي الدولي، الذي استضافه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، أمس الأول، في إطار احتفاء المنظمة باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار التنمية، الذي يحتفل به العالم في 21 من مايو كل عام.
ويأتي النشاط، الذي نظمته الإيسيسكو بعنوان: «حول العالم في 50 طبقاً»، وشاركت فيه أكثر من 20 دولة من الدول الأعضاء وغيرها، عبر سفاراتها المعتمدة لدى المملكة المغربية، لإبراز ما تزخر به دول العالم الإسلامي من تنوع ثقافي، والتعريف بالثقافات المختلفة، ومفرداتها من طعام وملبس وموسيقى وفنون تراثية، للتأكيد على أهمية التنوع الثقافي في بناء مجتمعات مزدهرة، وتطبيقا لرؤية الإيسيسكو الساعية إلى الإسهام في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش، وإثراء التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، لبناء عالم حضاري متلاحم ومنفتح.
وقد افتتح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور مامادو تنغارا، وزير خارجية جمهورية غامبيا، هذا النشاط الثقافي، بحضور سفراء الدول المشاركة لدى المملكة المغربية وعقيلاتهم، وجميع أطر وموظفي الإيسيسكو من الجنسيات المختلفة.
وفي كلمته خلال إطلاق النشاط رحب المدير العام للإيسيسكو بالتنوع الجميل والتمازج الفريد، الذي يتميز به النشاط، ويعبر عن تناغم الاختلاف، دليل وحدة الإنسانية، وسماحة النفوس وروعة اللقاء بين الماضي والحاضر.
وأشار إلى أنه كما تتنوع طبائعنا، تتنوّع اختياراتنا بتنوّع بيئاتنا، ليكون نتاج ذلك مزيداً من الإبداع والإنتاج، داعياً إلى الارتقاء بمفهوم إعمار الكون الذي لا يتم إلا بتعارفنا وتواددنا، وتآزرنا سيراً باتجاه الوسط.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن منظمة الإيسيسكو تسود فيها أجواء التنوع، ما يجعلها مؤهلة لأن تنتخب للعالم الإسلامي من الرؤى والخطط ما يعين أقطاره على السير في طريق الإبداع.
ومن جانبه نوَّه الدكتور مامادو تنجارا، وزير خارجية جمهورية غامبيا، بالدور الذي تلعبه منظمة الإيسيسكو في حفظ التنوع الثقافي والغنى التراثي والحضاري في دول العالم الإسلامي، مؤكداً أهمية الجهود المبذولة في هذا الإطار لتعزيز السلام والأمن والتماسك الاجتماعي. كما أكد ضرورة العمل على تطوير الصناعات التقليدية وجعلها رافداً من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقد شهد النشاط مناقشات بين المشاركين حول الأزياء التقليدية في بلدانهم، وتاريخها، وتذوّق أطباق الطعام المختلفة والتعرّف على مكوناتها وطرق تحضيرها، ليختتم النشاط بصورة جماعية للحضور.