إبراهيم بن سعد الماجد
عنوان هذه المقالة ليس تمنياً، بل صار بفضل الله ثم بعزيمة رجل المهمات الصعبة الأمير محمد بن سلمان واقعًا نعيشه.
قبل أكثر من عقد كتبت وكتب غيري مطالبات بأن نكون نحن من تقام على أرضه تلك المعارض، وهذه المؤتمرات، كوننا نحن القوة الاقتصادية الأكثر تأثيرًا في المنطقة، ولكن لم يكن هناك تفاعل مع ذلك، لماذا؟ الله أعلم.
واليوم نحن نعيش وضعًا مختلفًا، فقد صرنا لا نحصي تلك المعارض والمؤتمرات، ونحن كما يقال (ما بدينا).
مؤتمر ومعرض للتعليم وآخر للطيران وثالث للأديان ورابع للسفر وغيرها كثير.
المملكة تعتبر أكبر مؤثر اقتصادي وتجاري ليس في منطقة الخليج فحسب، بل في الشرق الأوسط برمته، ولذا فإن تلك المعارض تعوّل كثيرًا على التعاقد مع الجهات السعودية بنسبة ربما تتجاوز 70 % وهذا دون أدنى شك مؤشرًا قويًا على أن تلك الشركات والمصانع تفضل السوق السعودي على غيره، وبالتالي تفضل إقامة تلك المعارض على الأرض السعودية.
في لقاءات متلفزة سابقة تحدثت ومجموعة من المهتمين عن أثر إقامة المؤتمرات والمعارض داخل المملكة، وخلصنا إلى أن استقطابنا لتلك المؤتمرات والمعارض، فضلاً عن أنها توصل رسالتنا الحضارية والثقافية لمجتمعات مختلفة من العالم، فهي ذات أثر اقتصادي بالغ الأهمية والأثر، فهي تخلق حراكًا تجاري لكافة الأسواق، مما يشجع على الاستثمار، ويخلق العديد من الوظائف لأبناء وبنات الوطن.
إن هذا التنوع الكبير في المعارض، وهذا التميز في المؤتمرات، يدل دلالة واضحة على أن بلادنا مقبلة بإذن الله على نهضة غير مسبوقة، ولذا فإن من الأهمية بمكان أن يواكب ذلك نقلة نوعية في الإعلام، وأن لا نركن إلى هذا المغرد أو ذاك السنابي في نقل واقعنا، فهؤلاء لا يعدون في الحقيقة منصات إعلامية أثرها يبقى، على الرغم مما يدفع من مبالغ طائلة! لا أقلل من أثرهم المحلي، لكنني أؤكد على أهمية الإعلام بقنواته وصحفه الإلكترونية والورقية في توثيق هذه المؤتمرات وتلك المعارض.