عبد العزيز الهدلق
واجه الهلال ظروفاً عصيبة من أجل أداء مبارياته المؤجلة وسط جدولة سيئة جداً فرضت عليه لعب مباراة كل ثلاثة أيام خارج أرضه ومتنقلاً بين عدة مناطق! وتساقط نجوم الهلال جراء هذا الإجهاد الذي جاء عقب مشاركة آسيوية مرهقة.
وبعد ما شاء المولى أن يتوقف النشاط الرياضي بتوجيهات عليا كريمة لوفاة سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تم إجراء تعديل على جدول الدوري بناء على هذه الظروف القاهرة، وسمحت هذه العديلات لفريق الهلال أن يخرج قليلاً من ضغط المباريات، ويتنفس شيئاً من الراحة، هنا ارتفعت أصوات المعارضين، واندس المغرضون لتأجيج المشاعر وتوجيه الاتهامات، دون احترام للتوجيهات العليا، أو لحرمة موت زعيم عربي، فالتعصب الأعمى جعلهم لا ينظرون سوى للهلال وكيف تم رفع الضغط عنه،!؟ وكيف تمت مساواته بالآخرين ليلعب في ظروف تنافسية عادلة مع الآخرين.!؟
فأولئك لا تستقيم العدالة في أذهانهم إلا بظلم الهلال.! وأي تعامل عادل مع الهلال هو في نظرهم ظلم للآخرين و»شغل مكاتب»!
كانت العدالة عندهم أن يلعب الهلال كل الجولات القادمة وهو تحت الضغط بما في ذلك نهائي كأس الملك.!! وكأنهم يقرِّون بأن فرقهم عاجزة عن مواجهة الهلال في الظروف التنافسية العادلة. فلا بد من جعل الهلال يعيش ضغطا كبيرا لكي يفقد نقاطه أو يفقد نجومه! مثلما حدث بالضبط في دوري 2019 عندما لعب الهلال (11) مباراة في شهر واحد!! في حالة استثنائية استنكرها كل المحللين والنقاد العرب.
زوايا
** فريق الفيحاء هو صاحب الكعب العالي على الهلال هذا الموسم. ففي الدور الأول تعادل معه في الرياض، ثم فاز عليه في المجمعة. لذلك فمباراة الكأس يوم الخميس الترشيحات تقف إلى جانب البرتقالي.
** خلال فترة الراحة الحالية التي فرضتها إعادة جدولة الدوري استعاد كثير من الفرق نجومها المصابين، عدا فريق الهلال الذي يعاني غياب خمسة عناصر دولية أساسية إلى نهاية الموسم! اتضح الآن من المستفيد الفعلي من إعادة الجدولة.!
** إدارة الاتحاد محقة في طلبها حكاما أوروبيين من النخبة. ولكن ليتها لم تضع الحكم المحلي ضمن خياراتها. فمعلوم أن الحكم المحلي يتأثر بما يدور حوله، وبالضغوط التي تمارس عليه!
** إذا تم قبول أولئك المتعصبين في دورة المستجدين لمقيمي الحكام فهذا نحر للتحكيم، الذي يعاني ويترنح، وسيكون تسليمه لأولئك المتعصبين بمثابة أن الميول هي من سوف تسيطر على التحكيم!