المستقبل هو أمنية للبحث عن متطلبات الإنسان في هذه الحياة وما يبحث عنه بنفسه أثناء العمل. الكثير من البشر مازال يعمل ويجتهد وبكل السبل يصارع الحياة لأجل البحث عن تأمين حياته المعيشية والبحث عن مستقبل يستفيد منه فلا يعلم ما قد تظهره الأيام مع مرور الزمن.
مع صعوبة الحياة المعيشية لبعض الناس بسبب عدم مواصلة دراساتهم التعليمية أو لظروفهم الصحية أو لوصولهم إلى مرحلة متقدمة في العمر فقد توجه الأغلبية من الجنسين إلى عمل قد يكون ملائمًا لظروفهم بما أن هناك صعوبة في الوظائف ولكن قد يكون لتحسين ظروفهم وهو العمل في الشركات الخاصة بمسمى (حارس/ حارسة أمن وسلامة).
حراس الأمن يعملون على الأمانة وحفظ الممتلكات والحرص على متابعة المواقع من الأعمال الإجرامية وعدم تجاهل أي ملاحظات يشاهدونها من الأمور المشتبه بها ولا ننسى الأهم وهي حماية الأرواح البشرية أثناء وقوع الحوادث لا سمح الله من حريق أو اختطاف أو انهيار المباني.
الأغلبية يجهل بعض الأعمال التي يجيدها أغلب الحراسات الأمنية والتي نذكر منها خبرتهم في أداء عملية الإسعافات الأولية (CPR) وهي عملية الإنعاش القلبي الرئوي .كذلك طريقة استخدام طفايات الحريق وأنواعها وبماذا تستخدم.
كل هذه الإعمال وأغلب الشركات تُدفع لهم أجور ضعيفة لا تتجاوز (4000) ريال . هل يكفي هذا الراتب لدفع الإيجار السكني أم للمعيشة أم لسداد فواتير المياه والكهرباء.
إن من أهم ما يبحث عنه هؤلاء العاملون هو البحث عن مستقبل لبناء منزل لهم والحصول على سيارة مريحة لأطفالهم تفرحهم وتنهي معاناتهم بسبب ضغوطات الحياة وتحسين حياتهم المعيشية والاجتماعية، وهذا لا يتوفر إلا بزيادة رواتبهم الشهرية، حيث إن جميع البنوك لا تستقبلهم لطلب القروض سواء كانت العقارية أو الشخصية إلا براتب لا يقل عن (5000) ريال. هذا ما يحتاج إليه حراس الأمن فهؤلاء إخوانكم وبحاجة إلى دعمكم، فعائلاتهم ما زالت تنتظر الأمل لتفرح صغارها وتبدأ الحياة السعيدة من جديد.