عهد جديد سيشهده قطاع الطيران السعودي بعد إعلان الاستراتيجية الوطنية للطيران التي انطلقت خلال مؤتمر مستقبل الطيران، فنحن موعودون بأسعار أقل ورحلات وخيارات أكثر وعدم وجود تأخير في الرحلات وتطوير وتوسعة للمطارات الداخلية والإقليمية والدولية لمواكبة النمو المستمر في حركة المسافرين في مدن المملكة وتجهيز وتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران ولتقديم أفضل الخدمات للمسافرين.
لا أحد يختلف على وجود طلب عال للسفر الداخلي كونه سوقا كبيرا، ولكنه صعب ويحتاج لدراسات معمقة ودعم كبير لدخول شركات طيران لهذا السوق المعقد، فخروج شركات مثل الخليجية ونسما وسما هو دليل على صعوبة وتعقيد هذا السوق، ولذلك جاء الإعلان عن ناقل جديد في الرياض بعد الاستفادة من تجارب ودروس الشركات السابقة، وبما يلبي الطلب المتنامي ويتواكب مع الاستراتيجية الوطنية للطيران في مضاعفة الحركة الجوية 3 أضعاف للوصول إلى 250 وجهة داخلية وخارجية وأكثر من 300 مليون مسافر سنوياً وفي نفس الوقت أتمنى أن يصبح وجود رحلات دولية بأسعار أقل من الرحلات الداخلية شيئاً من الماضي ، فالإمكانات والبنية التحتية المكونة من 29 مطاراً موجوداً في المملكة تحتم علينا الاستفادة القصوى منها وتخصيصها وتشغيلها بأفضل الممارسات العالمية التي أكدت أن انجح المطارات هي تلك التي تخصخصت وأقرب دليل لذلك هي النجاحات التي مازال يحققها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز منذ فوز التحالف الذي قام ببنائه وتشغيله وإلى الآن والتي تؤكد على علو كعب التخصيص باعتباره النموذج الأنجح عالمياً ستجعل المملكة قادرة على الاستفادة من موقعها الجغرافي لتصبح مركزا لوجستيا عالميا تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.