يؤكِّد المسؤولون في وادي الدواسر أن هناك أسلوب عمل جديدًا لبدء إنهاء مرحلة الطريق الدائري الشمالي في وادي الدواسر الذي يبلغ طوله 54 كيلو، بعد أن مرَّ 1380 يومًا من المدة التي ينبغي تسليم المشروع من المقاولين المنفذين، وبعد أن كان العمل الإداري أثناءها يعج بملفات وأساليب وقرارات التشكيل والتغيير بهدف مسايرة التطور والحفاظ على منجزات المسؤولية والتكليف، فالمنجز من هذا الطريق حتى الآن 30 كيلو كمسار واحد وبقي 24 كيلو بالطبقة الحصاوية وجارٍ العمل بها، وبعدها السفلتة لفتح الطريق للمرور والاستفادة منه مع استمرارية الأعمال بالجانب الآخر.
التأكيد تزامن مع لغة تفاؤلية عالية العزيمة والإرادة بعد ختام الزيارة التي قام بها مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة الرياض المهندس مطلق بن الأسمر الشراري برفقة مدير إدارة التنفيذ بفرع الوزارة المهندس عادل الزامل إلى محافظة وادي الدواسر، من أجل تحقيق تطلعات القيادة وتأمين استمرار المشروعات وتنامي منجزاتها وضبط مواعيدها، وهو ما يعني أن الخريطة القادمة ستكون على شكل إنهاء الطريق على شكل مسار واحد كمرحلة أولى للاستفادة منه عاجلاً وينتهي بعد أربعة أشهر من الآن، لتكوين أساس جديد يقدّم المشروع بوجه أفضل وأحسن نهاية السنة 2022م، وهو ما يستحقه أهالي محافظة وادي الدواسر.
وبشكل طبيعي سيكون الترقب الحذر للقادم على اعتبار أنه لا يوجد حتى الآن محطات وزن للشاحنات سواء كانت ثابتة أو شبه ثابتة أو الموازين المتنقلة لأن حمولات الشاحنات الثقيلة تتسبب في هبوطات وتلفيات بهذا الطريق كما يحدث حاليًا بالطريق الذي يتمدد داخل المحافظة، والأهم هو أن تقوم وزارة النقل بخطوة استباقية للحد مما سيعانيه هذا الطريق وغيره؛ حتى لا نضيع المال والكثير من الوقت لصيانة الطريق، وحتى نُسهم معًا في بناء منظومة طرق محلية تسير بشكلها الصحيح، عبر تفعيل الموازين وإيقاع المخالفات.
كان أهالي محافظة وادي الدواسر صريحين شفافين، وهم يبدون مشاعرهم بالضيق والاستياء من الزحام والاكتظاظ في الشارع الرئيس الوحيد والتباطؤ في حركة السير والاختناقات المرورية في بعض ساعات اليوم، وهم يعدون فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة الرياض هو من يجب أن يسعى إلى خدمتهم ويقوم بدوره في هذا الجانب وجعل حياتهم أسهل وأكثر استمتاعًا، وهم من يطمحون أن يُنهى هذا المشروع وبأسرع وقت؛ لأنه بانتهائه سيمنح محافظتهم القفزة التي ستغيّر نمطها وحياتها وثقافتها قفزة إلى الأفضل، بعائداتها الاجتماعية والاقتصادية والحضارية.
أسلوب العمل الجديد لإنهاء الطريق الدائري كمرحلة أولى وحتى المرحلة الثانية من وجهة نظرنا لا يحتمل أي أخطاء جوهرية أو التأخير في التنفيذ؛ نظرًا لأن محافظة وادي الدواسر بحاجة إلى أن يتم صناعة عوامل الراحة والاستئناس في شارعها الرئيس والوحيد بالشكل الذي يواكب المرحلة، والثقة بأن ثمانية أشهر من الآن مساحة كافية للمقاولين المنفذين لمنح سكان هذه المحافظة شعورًا كافيًا وعميقًا لمستقبل مزدهر.