لدى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مهام واختصاصات وخدمات في غاية الأهمية، ولكن في كل قطاع قد يكون هناك نقطة عمياء تحتاج للتبصير والاهتمام، والنقطة العمياء مصطلح في السلامة المرورية، وهي النقطة التي لايشاهدها السائق خلال جلوسه في مقعد القيادة ولا حتى من خلال المرايا الجانبية ولا المرآة الداخلية وهي سبب معروف لكثير من الحوادث، والنقطة العمياء التي أرجو من وزارة الشؤون الإسلامية الالتفات لها والاهتمام بها هي (تحديد القبلة للمسافرين) على الطرق بين المناطق والمدن، فهم بحاجة لمثل هذه الخدمة، لكون بعض المسافرين يجهلون معرفة تحديد القبلة على الطرق وبعضهم ينخدع بالتطبيقات التي تحدد لهم القبلة بطريقة خاطئة عند استعمالها.
لقد لفت نظري عندما كنت في رحلة سفر على الطرق السريعة بين مناطق المملكة، بعض المسافرين يصلون عكس القبلة تماماً مما حداني لكتابة هذه المناشدة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وكلي أمل بأن يتخلص المسافر من هذه المعاناة على يد معاليه، ولدي مقترح قد يكون مناسباً لمعالجة هذه الإشكالية بوضع ملصق يحدد اتجاه القبلة (بلون فسفوري ومغاير للخلفية) يتم وضعه على اللوحات التي تُحدد المسافات بين المدن، فذلك لن يشكل عبئاً مالياً ولا جهداً كبيراً وتحقق منفعة كبيرة وجوهرية للمسافرين، فوزارة النقل هي الأخرى لن تتردد وتساهم مشكورة في تحقيق هذه الخدمة الاجتماعية، والله ولي التوفيق.