د. عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ
من أفضل من ثقّف نفسه، إنه عبدالمحسن بن صالح بن فريان، وافاه الأجل غرة شهر شوال 1443 هجرية، يوم الاثنين، رحمه الله رحمة واسعة، من أسرة من أسر الرياض المعروفة بالعلم والصلاح، من أبناء عمومته الشيخ عبدالرحمن الفريان، مؤسس جمعية تحفيظ القرآن.
عرفت أبا صالح رحمه الله منذ أكثر من عقد من الزمان، انضم إلى مجموعتنا التي تنعقد بعد صلاة العشاء من مساء الجمعة من كل أسبوع، عرفته أول ما عرفته، وهناك من يعرفه قبلي ضمن المجموعة. لم يكن متحدثًا حتى تستدرجه في الحديث، ثم يكون كالريح المرسلة، في التاريخ، في الرياضة, في الفنون، في مواضيع شتى، وبعد فترة تبين أن لنا به علاقة أسرية فعمتنا عينة بنت جدنا لأبينا الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن، تكون جدته لأمه، فيكون جدنا عمر بن عبداللطيف خاله عن طريق جدته من أسرة آل مرشد المعروفة، فياله من عالم صغير! له ذاكرة ممتازة، اعطه اسم فريقين وحدد له العام يذكر لك المباراة أين كانت والنتيجة واسم من حكم تلكم المباراة، ولا يقتصر ذلك على المباريات الوطنية بل يشمل ذلك المباريات خارج الوطن من المنتخبات الوطنية والخليجية والإقليمية والدولية.
كان رحمه لا يفوت معارض الكتب ولا المناسبات الثقافية. أبو صالح، رحمه الله، فريدًا في أمور أخرى، كان يتذكر الأحداث التاريخية، في الوطن وخارجه. أضف إلى ذلك معرفته بالأنساب والعلاقات الأسرية والاجتماعية، كانت لديه معلومات وافرة في هذا الشأن. وكنا نداعبه حول علاقاته، التي يدعي أنها حقيقية متعددة عن طريق الرضاعة، وأنه لا ينافسه أحد فيها من حيث العدد، رحم الله أبا صالح وجمعنا الله به وبوالدينا في دار كرامته، إنه سميع مجيب.