إبراهيم الدهيش
- نؤمن (كلنا) بأن التوفيق بيد الله أولا.
- وليتنا نؤمن (كلنا) بأن التخطيط المبني على العلمية والاحترافية أحد أسباب تحقيق الأهداف والطموحات وبأن لإدارة الأمور بالاجتهاد و(الفهلوة) غالبا ما يؤدي إلى الفشل وبالتالي فحصيلة الموسم للفريق –أي فريق– أيا كانت هذه المحصلة إيجابا أو سلبا هي بالطبع نتاج طبيعي لعمل المنظومة إداريا وفنيا وعناصريا!
- نعم قد يكون هناك أسباب غالبا ما تكون خارج الإرادة أو فوق قدرة التعامل تتسبب في عدم بلوغ الأهداف كالإصابات أو اللإيقافات أو تعدد المشاركات أو نتيجة ضغوط خارجية لكن من غير المعقول أو المقبول أن يكون مبرر الفشل بسبب قلة الدعم أو شح الإمكانات أو (التحكيم) على اعتبار أن كل الأندية تحظى بدعم متوازن غير مسبوق ولديها من الإمكانات ما يجعل الرهان عليها قائما ناهيك أنها كلها شربت من كأس أخطاء التحكيم دونما استثناء لكن الواضح أن القضية تكمن في سوء التخطيط الإداري وعدم وجود رؤية واضحة وأهداف محددة خاصة فيما يتعلق بالاختيارات الصائبة التي ترتكز على أساس الحاجة والاحتياج وتتوافق مع طموحات المرحلة سواء فيما يخص الأجهزة الفنية أو العناصرية والفشل في استثمار الدعم المادي وفي اللعب خارج الميدان! وإلا ما معنى أن يتناوب على تدريب (13) فريقا من أصل (16) من فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين (35) مدربا حتى قبل الجولات الخمس الأخيرة من الدوري وأن يصل الرقم إلى (9) في بعض الأندية ما بين محترف أجنبي ومحلي تم تغييرهم خلال (الميركاتو الشتوي) غالبيتهم لازم دكة الاحتياط ليس لأسباب تكتيكية إنما بسبب تدني مستوياتهم!
- من هنا يتضح وبما لا يدع مجالا للشك أو الاجتهاد أن الخلل في العمل الإداري مهما حاولت تلك الإدارات الهروب إلى الأمام والبحث عن مشاجب لتعليق تلك الإخفاقات فالقضية وباختصار شديد في هذا العمل المفتقد أصلا للتخطيط واستشراف المستقبل والإعداد له بما يضمن بعد توفيق الله تحقيق الأهداف وبالتالي تحقيق طموحات وآمال تلك الجماهير المغلوبة على أمرها كان الله في عونها!!
تلميحات
- أشفق على الهلال من جماهيره العاشقة الجشعة حتى الثمالة فبالرغم من تحقيقه لدوري أبطال آسيا وكأس السوبر وتأهله لنهائي كأس الملك ومنافسته على بطولة الدوري إلا أنها تطالبه بالمزيد وأشفق عليه أكثر وأنا أرى وأسمع حجم الإغراءات والتحفيزات والتدابير الاستثنائية لمواجهته! كم أنت كبيريا هلال نصف الأرض!
- على حد علمي فإن ما يؤرق الهلاليين في قضية لاعب الوسط هو في عدم الوضوح والشفافية في تطبيق اللوائح والأنظمة بما يضمن الحيادية وبما يؤكد أنها تقف مع الجميع على مسافة واحدة!
- وعودة النجم عطيف تعني عودة اللعب الرأسي والتحول الهجومي السريع وهذا ما كان يفتقده الهلال في بعض مبارياته.
وفي النهاية. من يرى بأن قرار اللجنة في قضية كنو (تاريخي) ينطبق عليه المثل (ما يمدح السوق إلا من ربح فيه)! ومن تحفظ أو اعتبره خطأ قانونيا فهذا من يبحث عن العدالة والإنصاف بغض النظر عمن يكون المستفيد أو المتضرر!! اللهم قيض لإعلامنا من يبحث عن مصلحة رياضتنا بعيدا عن مصلحته ومصلحة الميول! وسـلامتكم..