عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا أعرف سبباً مقنعاً لتأخير اللجان القضائية أو لجان اتحاد الكرة في إصدار القرارات التي من شأنها إيقاف الاجتهادات والتفسيرات التي تتسبب في احتقان الشارع الرياضي السعودي بالإضافة إلى تفرع مشاكلها إعلامياً وجماهيرياً؟.
والسؤال الأهم.. لماذا نكرر هذه الأخطاء ولا نستفيد من مراحل سابقة تسبب تأخير القرار فيها إلى ترك المنافسة داخل المستطيل الأخضر لتنتقل إلى الفضاء والسوشل ميديا، وهو أمر لا يتسق أبداً مع دوري المحترفين السعودي الذي يحمل اسما غاليا على الجميع ولا يعطي مؤشرات أن هناك عملا متقنا يجعلنا نفكر في مستويات ونتائج وتطوير مهارات للاعبين ورفع مستوى طموحات الأندية طالما أن الموسم الرياضي يبدأ وينتهي، ونحن ندور في هذه الحلقة المفرغة التي تجعل المهتمين بكرة القدم يعزفون عنها بسبب انتظار قرارات قد تكون في أغلبها لقضايا واضحة ولا تحتاج لوقت طويل وفتح مجال للمد والجزر في الفعل وردة الفعل إعلامياً وجماهيرياً.
والحق يقال أرهق وسطنا الرياضي في هذه الأجواء التي أرى من وجهة نظري أن سببها الأول والأخير هو تعطيل إصدار القرارات لقضايا مهمة أو تأخيرها حيث تكبر كرة الثلج في المشهد الرياضي لمشاكل متفرعة.
نعم، للأسف أقولها بالفم المليان: إن الأندية ذات النفوذ الإعلامي والجماهيري على رأسها ريشة وكلما تذكرت قرار تهبيط نادي المجزل في قضية دوري الدرجة الأولى آنذاك وبسرعة اتخاذ القرار أيقنت بهذه المعادلة.
القوانين واضحة واللوائح مشروحة، ولكن ينقصنا تطبيق القانون واللوائح وينقصنا الشجاعة في تطبيقها، وهذا من وجهة نظري لب الموضوع وهو الخشية من ردة الفعل الإعلامية والجماهيرية.
رسالتي لاتحاد الكرة أضربوا بقوة طالما أنكم تطبقون القانون ولا تترددوا لأن ذلك يؤدي لفقدان الثقة فيكم إن كانت مازالت موجودة.
نقاط للتأمل
- النظام واحد واللوائح واحدة، فلماذا لا يتم تطبيقها على الجميع بغض النظر عن مكانة وجماهيرية النادي، فالخطأ ستحمله الجماهيرالواعية والرأي العام لإدارة ومنسوبي الكيان المخطئ والمتجاوز، فتطبيق القانون مطلب كل مجتمع راق ويطمع لأن يكون متميزا ومرتاحا.
- نفي منسوبي النادي المتهم بالتحريض والتلاعب بالنتائج لما نسب لهم أمر طبيعي، ولكن تحويل التسجيل ومحتوياته لجهات الاختصاص ستثبت كل شيء، وفي تلك اللحظة سيندم من كان الغش والتدليس والتحريض عنوانا لإدارته لأمور ناديه (ولن يندم إلا راعي الرديه).
- كان بيان نادي الهلال الذي تم إصداره حول قضية اللاعب كنو بحسب رأيي غير مركز ولا يحمل مسوغاً قانونياً وتحديداً الإشارة إلى توقيت خروج قرار العقوبات التي كانت في ليلة العيد وإجازة فكان الأجدر أن يتم الاعتراض والاستئناف في نفس الوقت حتى ولو كان إجازة، فاللجان تعمل على مدار الساعة (والاحدب يعرف كيف ينوم).
خاتمة
يا حظ من يدعي له الناس بالخير، كاسب قلوب الناس من فعل طيبه
في كل قلب له معزه وتقدير، وطاريه عند الناس كلن يجيبه.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».