بداية دعونا نفرز ما كتبه بعض المثقفين على صفحاتهم في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من باب الإثبات والانطلاق في كتابة ما يلي من المقال:
الكاتب والأديب والناقد الدكتور عبد الله الغذامي كتب مهنئا بالعيد:
(ليوم العيد مداعباته الخاصة
كلما رآك مصحصحاً سلط النعاس عليك
وإذا رآك تنعس حرك الجوال يصرخ فيك)
فالنبحث كذلك فيما كتب الدكتور سعد البازعي حيث كتب:
(كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة. تقبل الله من الجميع وأعاده أعواماً عديدة بالخير والبركات).
وأخيرا كتب على صفحته بتويتر الشاعر جاسم الصحيح:
(العيد أن نستعيد الحبّ والحُلُما
وأن نُعمّر في الإنسان ما انهدما
العيد أعلى سماءٍ في جوانحِنا
لا تُمطِرُ الغيمَ لكنْ تُمطرُ القِيَما)
إذا المسألة فيما يكتبه المثقفون تعود لإبراز اللغة فيما يسطرونه من إبداع، وقد يتبادر لذهن القارئ الآن طيب ياسعلي قد يكتب غيرهم على صفحاتهم أجمل من الذي يكتبه الكتّاب والأدباء…. ؟ وهذا بصراحة وارد جدا من ناحيتين:
- القارئ النهم يكتب أجمل العبارات وأنقاها وأسماها
يفوق ما نقرؤه في صفحات أخرى
- حالة وطبيعة الكاتب بتويتر، الفيس بوك…وهكذا أعني بالحالة، شعوره حال كتابته التغريدة
إذا المسألة بين هذا وذاك نسبية، فالكل يقرأ، ويكتب وأزيد من الحرف سطرا، هناك ثقافة الصورة في العيد
ولا حرف فيها يُكْتب، وهي ربما من وجهة نظري هي السائدة الآن!
وإن أبحرنا قليلا في ثقافة العيد نرى الرسّام وهو يعبّر عن فرحته بالعيد باللوحة وفيها كل الألوان التي يراها مناسبة
القضية تعود للحالة التي يمرّ بها الإنسان، فالفنان يدندن على أوتاره بلحن فرائحي كلمة، لحنا، صوتا وهكذا
باختصار الكل يبدع فيما كانت حالته الشعورية حين يكتب سطرا وفاصلة
لوحدي أرتمي في أحضان
حرفي
أحاول ملاحقة النور
التقط بعض السرور
وشمعة ترقص على أنفاسي
تكاد تنطفئ وتعود
الكتابة صامدة تقول:
اكتب، انثر كل الورود
دعْ خلفك
أنين الطرقات
أعمدة الإنارة
إشارات المرور
نار تحرق أوراقك
وامضِ
ارسم بحرفك وحدتك
فلا أحد يستحقك
إلا أنت
** **
- علي الزهراني (السعلي)