للغة شعر الغزل كنهته المتماهية مع أناقة المفردة ودقة الوصف وعذوبة صياغة المعنى المفعم بالتجلّي وهو مايتجسّد في الرائعة التالية للمتميز دائماً (منادي):
أنا المصباح وانت الضي من ضيّع فتيل الشوق؟!
ومن عاش بعتيم الوقت والظلما.. بلا ظلما
رفيق الليل والدمعه.. ترى بعض الشعور شروق
ومن يفقد نظر عينه.. يحسب ان النهار أعمى
رماد العمر لو ينطق غدت كل الليال حروق
ومهما كان لاتشكي لهيب النار وانت الما
أنا وانت.. وبقايا نخلةٍ عاشت بدون عذوق
يغذّينا الصبر لكن.. مصيبة فاقده عظمى
بدنيا كلها غربه.. ينادينا وطن وعروق
شعور البعد يربطنا وسيرة بعضنا تدمى
مثل فرق الزمن تحمل مضامين النفوس فروق
ولايمكن يوحّدنا كلام ورغبةٍ بكما
نزل دمعٍ بكى حلمه من عيونٍ نظرها فوق
ورغم الجرح وأسرار العتب يبقى الشعور أسمى
نوى غيم المطر وصل الثرى لو ماتنوض بروق
نوى يروي ورود الحب أمل.. لو السما تظما
حبيبي.. واللقا حلمٍ تلاشى في مهب الشوق
مثل ظلٍ تمنّى لو يشوف الليله العتما
** **
- الأمير د. سعد آل سعود (منادي)