واس - الرياض:
تطرق عددٌ من الوزراء والخبراء في مجال التعليم إلى أبرز ملامح نجاح التجارب الدولية والإقليمية والمحلية، خلال جلسة تبادل الخبرات العالمية في التعليم التي أقيمت أمس ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 الذي تنظمه وزارة التعليم حالياً في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وتحدث وزير التعليم السابق في اليمن مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالسلام الجوفي، عن دور المنظمات الإقليمية والدولية في تطوير التعليم وتجويده، موضحاً أن هذه المنظمات تهدف إلى تجويد التعليم حول العالم والمساعدة في ذلك بالدول الأكثر احتياجاً.
وأكد أن المملكة تتفاعل بقوة مع المنظمات الدولية في التعليم للاستفادة من التجارب الدولية وتحسين جودة التعليم، مشيراً إلى أن هناك منظمات دولية وإقليمية عديدة في مجال التعليم تسعى إلى دعم توفير التعليم الجيد والدائم للجميع، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل في مجال التعليم، وتوفير الموارد للمناطق الأكثر فقراً، وتعزيز برامج التنمية المستدامة.
بدوره، تحدث مدير قسم السياسات والتعلم مدى الحياة باليونسكو الدكتور برهان شكرون في ورقته العلمية عن طبيعة سياسات التعليم المتغيرة في أوقات الأزمات؛ والعمل من أجل التعاون والتضامن الدوليين في مجال التعليم، مشيراً إلى أن التعليم تغيرت سياساته وأدواته الإلكترونية في ظل الجائحة، ومواجهة الفاقد التعليمي خاصة في المناطق النائية.
وأكد أنه من المهم التعلم من التجارب الدولية وكذلك المحلية مثل نجاح تجربة المملكة ومنصة مدرستي للتعليم عن بُعد على المستوى الدولي، لافتاً إلى أن اليونسكو أطلقت الكثير من البرامج والمبادرات لتطوير التعليم في جميع البلدان ودعم مواجهاتها للأزمات. من جانبه، استعرض الأستاذ في جامعة وارسو البولندية الدكتور ماسيج جاكوبوفسكي الاتجاهات الحديثة في تقويم الطلاب، وتعزيز مهارات الطلبة في جميع المراحل ودعم التعليم المبكر، مبيناً أن المملكة ودول الخليج تسعى إلى رفع مستوى ونتائج الطلبة في المواد الدراسية عن طريق البيانات والاختبارات الدولية، مؤكداً على أهمية تفعيل أدوات قياس نتائج الطلبة في المناهج الدراسية ومخرجات العملية التعليمية، والاهتمام بتأهيل المعلمين، والتحول الاقتصادي. ورصدت وكيلة جامعة جدة لشؤون الطالبات الأستاذ المشارك بقسم علم النفس الدكتورة شذا خصيفان، تجارب دولية وسعودية ناجحة في التعليم العالي، موضحة دور وأهمية التعليم العام والجامعي في مواجهة الأزمات، مستعرضة دور جامعة أوكسفورد وجامعة هارفارد وجامعة بكين في مواجهة الجائحة وتطوير منصات التعليم عن بُعد والأبحاث المتعلقة بكورونا ولقاحاته، مشيدة بتجربة الجامعات السعودية في مواجهة كورونا على مستوى تدريس الطلبة والأبحاث العلمية واستعداداتها للتعامل مع الأزمات وفق رؤية المملكة، ودعم وزارة التعليم للجامعات والبحث العلمي المتعلق بكوفيد 19، واعتبرت أن جامعة جدة نجحت في التعامل مع الأزمة، حيث كانت مستعدة بمبادرة الجيل الرابع لتفعيل التعليم الاعتيادي والمدمج والتعليم عن بُعد للطلبة.