منال الحصيني
مقولة جذبتني وأثارت فضولي، أردت بها شرحاً مختصراً خارج السرب. ماذا لو حررت نفسك من قيدها، وكل ما أقصده هنا كل ما هو عالق في ذهنك من برمجات سلبية ومعتقدات خاطئة تعيقك وتمدك بمشاعر منخفضة التردد «الطاقة» ابتداء من جراح الطفولة إلى أنماط الطاقة الموروثة (التناسب بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة، فكل امرئ يصبو إلى ما يناسبه) ابن القيم.. تعلم كيف ترى نفسك أولاً بمساوئها قبل حسناتها لابد من التعرف وفهمها، ابصر نقاط ضعفها قبل فهم مواطن قوتها.
اشف جراحك داويها ثم صادقها أحبها واحتويها، حينها ستجد من الخارج من يحنو عليها ويبادلها اللطف والرحمة والمودة، نعم فالرحمة اقوى من الحب فهي تجمع بين الحب والتسامح واللين والصفح وكذلك العطف ثم التقبل والفهم.
جميعنا قادرون على أن نحب لكن قلة منا من يمتلكون الرحمة. أُمن أن الافتقار الى حب الذات سيمنعنا من التواصل مع الطرف الآخر. ما مدى اعتقادنا اننا نستحق الحب. وما هو مقدار الحب الذي نمنحه لأنفسنا أولاً.
إن ما يجعلنا مشتتين في بناء علاقتنا هو خلق مشاعر عدم الاستحقاق لهذا الحب مثلاً. صدقوني لا يوجد شخص بوسعه أن يشعرنا بأننا نستحق التقدير، لذلك يجب أن تشعر بها من نفسك أولاً. ففي النفس حياة ما حولها إن قويت أذلت الدنيا، وإن ضعفت أذلتها الدنيا.
فكما يفسر محللون الطاقة (أن الشبيه يجذب الشبيه طاقيا) اختبر نفسك.. هل تحبها عندما تكون برفقتها وحيداً؟.