الجزيرة - كتب:
صدر كتاب بعنوان: «أولئِك أبي» للدكتور: زياد بن عبدالله الدريس، وموضوع الكتاب عن والده الأديب عبدالله الدريس - رحمه الله -، والكتاب من القطع الصغير، ويقع في مئة وأربعين صفحة، ويحوي مجموعة من الصور، وقد تضمن الكتاب اقتباسات لمواقف دونها في كتاب سيرته الذاتية «قافة الحياة»، ويقول الدريس في هذا الكتاب معبرًا عن حزنه وفجيعته بوفاة والده: «لم تكن أيام مرض أبي القليلة كافية لتخفيف الحزن عني كثيراً، وما كان لها أن تنجح في فعل الكثير حتى لو طالت.
لكني أتخيل حالي لو أني استيقظت صباحاً ووجدته ميتاً على فراشه في بيتنا، أو لو جاءني خبر وفاته حين كنت خارج المملكة، كيف كانت ستكون فجيعتي؟! لقد أكرمني الله الرحيم بأن تحدث الوفاة وأنا بجواره، وأن يكون ذلك بعد أيام «وإن قلّت» من تدهور صحته، فالحمد لله على رحمة الله.
كنت أسمع خبر موت «الأب» لبعض المعارف والأصدقاء، ولم أكن أتصور ضخامة الحدث حتى ذقتُه. أشعر الآن بتقصيري، وأتمنى أن أعود لأصدقائي الذين مات آباؤهم فأعزيهم من جديد عزاء يليق بمصيبتهم.
في التعريف المتداول أن اليتيم هو من مات أبوه عنه، وهو صغير حتى يكبر. وماذا عمن كان كبيراً في حياة أبيه ثم صغر لما مات أبوه، أليس هذا أشد يُتماً؟ أنا اليتيم بعد موت أبي عبد الله بن إدريس».
وهذا الكتاب هو أول إصدار عن الفقيد عبدالله بن إدريس رحمه الله.